تحية...
العقل الذي يتبناه الزميل فايز في منتهى الغرابة..غريب في عدم توازنه..غريب في عدم أتزانه...و السؤال هل يمكن أن تنطلي هذه الأجوبة من أب يتصنع الحكمة على طفل يحبو معرفيا ...

يمكن أن يستقي الطفل اليافع أجوبة من الوسط من تجربته الشخصية و أختباره..و قد يكون وقع نتائجها أكثر حضورا من تراتيل والدة التي تقترب من الهذيان...سيكون بعيدا عن فهم الطفل كيفية عجز العقل عن أدراك اللانهائي الذي لا يتجزأ و أدراك اللالنهائي في الكبر...و لكن ذات العقل و بكل بساطة و بسهولة شرب الماء يدرك أن هناك شيئا أكبر من أكبر كبير و أصغر من كل صغير هو الله , يمكنه أن يقدر عليك و يحاسبك على ما قدرك علية ,لأنه لا يظلمك .

يعترف الأب بقصور العقل عن أدراك أشياء كثيرة و يحث أبنه لعدم الخوض فيها .فكيف أمكن لهذا العقل القاصر القزم أن يدرك فكرة متورمة أسمها الله.و لو قست مفهوم الجزء الذي لا يتجزأ بمفهوم الله لوجدت نفسك أقرب الى قبول الجزء .

الجزء لا يحيط بالكل و العقل جزء فكيف أحاط بالله و عرف وجوده و الله ليس الكل فقط بل موجد الكل و سبب بقاءه .

العقل محدود له نطاق...هل لا يجوز له أن يتخطى هذا النطاق أم لا يستطيع معرفيا أن يتجاوز هذا النطاق..و ما هو حدود هذا النطاق...و كيف أعرف القضاء و القدر و هما خارج هذا النطاق معرفتي بهما يعني وجودهما داخل نطاق عقلي و سؤالي عنهما مشروع. و أذا كنت لا أملك أجابه فلا يعني أن الأجابة غير موجودة.

تحقير العقل و السخرية منه و أتهامه بالقصور تفسح المجال أمام مصدر مصدر معرفي جديد ليس هناك دليل على صدقه ألا أقوال القائلين به..