كلام نيوترال صحيح ، الجزائر ارسلت لنا 200 دبابة وصلت سيناء بعد اعلان وقف اطلاق النار لانها ارسلتهم لنا بالبر ، لا اعرف جنسيات من عبروا القناة لكن لما عبر لواء مسيحي (نسيت اسمه) رقص السادات وطبل وقال نحن عندنا وحدة وطنية ، من عبروا القناة كانوا بمراكز حساسة وتم انتقائهم بمعرفة جهاز المخابرات الحربي ولم تكن هوجة كما يظن البعض . علي الجبهة السورية السعودية ارسلت جنوداً كانوا يفرون وقت اللقاء ، الاسرائبيون اشتكوا انهم وجدوا حاملة جنود فرنسية ( من ماركة نسيت اسمها برضه) سليمة وفارغة تماما واتضح انها تابعة للسعوديين الذين فروا علي مايبدو دون اطلاق طلقة نار واحدة.
بالنسبة لما يحدث في الجيش فهو امر مخزي فعلا وكان هناك موضوع بمنتدي اخر يحكي كيف يعاملون الاطباء تحديداً بالجيش ، امر مثير للغضب فعلاً عندما تجد شخصا تلقي تعليما يقدر بمئات الالاف من الدولارات بسعر الدراسة الغربي يكنس الصحراء مثلاً ، تبديد للموارد البشرية (بحثت عنه وسانقل هنا المذكرات عندما اجده ) الغريب ان الجيش تجربة مريرة لدرجة ان الكثيرين يكتبون مذكراتهم عنه . مؤسسة فاشلة بالمعني الاقتصادي لان ما تنفقه اكثر مما تجلبه لخزانة الدولة ، وليس دورها ان تكون رابحة اقتصاديا لكن اظن لازم يكون عندهم دم ويفهمون انهم عاله علي المجندين الذين يدعسون علي كرامتهم ، اتمني صفعهم بحرب قريبة علي وجوههم التي لاحياء فيها وليس من اسرائيل لكن من ليبيا او السودان او حماس ربما يطلع عندهم دم ويفهموا مكانهم الحقيقي كحراس للحدود وليس مربين افاضل للشعب (انهم مقنعين حاليا ان هذا هو دورهم الان) . كان لي تجربة وحيدة بالجيش للحصول علي الاعفاء النهائي وفهمت تمااما نعمة ربنا سبحانه وتعالي علي ان اعفيت منه . موظف مدني يعطل الاوراق ويداوم بحسب مزاجه (من 10-12) وعلي المراجع المسكين ان ياتيه بدقة في هذا الموعد فقط ليفهم ان عليه ان ياتي مرة اخري الاسبوع القادم في نفس الموعد . ورقة بسيطة اخذت شهراً لكي تنتهي غير لاهانات المباشرة وغير المباشرة .مأساه فعلا.
ولا نريد سماع كلام سفسطائي عن الحمية التي ستنزل مرة واحدة وقت الحرب علي الجنود، الحروب تخسر او تنتصر اساسا قبل ان تطلق الرصاصة الاولي وبعوامل معقدة ومتشابكة منها الاستعداد وقوة الاقتصاد والعقيدة العسكرية ، الامر ليس حمية وتلاحم جيوش كما كان من الاف السنين بل علم دقيق وقيم احترم متبادل تحتاج سنينا لتنميتها ، انت ان زرعت بطيخاً فلا تتوقع ان تجني تمراً ، فرنسا خرجت من الحرب العالمية الاولي منتصرة وفخورة ان باريس لم تسقط وبنت خطا دفاعيا كبيرا ، ونام الجيش في العسل وقتها فقط ليصحو علي يد هتلر الغليظة تصفعه علي وجهه ، ليس صدفة ان الجميع يقولون نفس الشئ وهو اننا بحرب مقبلة سنركع علي ركبنا ، اعتقد ان هناك كارثة عسكرية قريبة في الطريق تلحق ببقية الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية التي افرزها نظام مبارك حتي الان. سياسته الانتهازية فقط هي ما يؤجل الكارثة لكن العقلاء عليهم توقعها لانه سياتي وقت حتماً يحاصر البهلوان ويعرف انه لامجال للتهريج.