{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اعجاز القرآن الكريم
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #33
اعجاز القرآن الكريم
من اعجاز القران فى هديه :

جاء القران و الاسلام بعد المنظومة الفكرية المسيحية القائمة على قضية تجسد الإله حيث اعلن الله عن ذاته فى زعمهم من خلال تجسده
فماذا قدم القران فى هذا الصدد ؟
لقد جاء القران الكريم بهدى لا نظير و بين حقيقة عليا لم تسمع أذن الدهر من غير هذا الكتاب بمثل هذا التفصيل والشمول ,و هى معارف يستحيل ان يتوصل اليها انسان مثل محمد ص ,و نقتبس هنا من بحث لبعض الاخوة
ان ما هو وارد في النص القرآني قوله تعالى: أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد.

فظاهرة الحياة والوجود بأسره في المفهوم القرآني هي بنفسها كاشفة عن حقيقة وجود الحق تعالى، بحيث أن الكشف الذاتي أو الإعلان في عرف النص المقدس القرآني ليس إلا عبارة عن سريان المعرفة الإلهية في العالم كله، بل قل في الوجود بأكمله، وهذا ظاهر بأدنى تأمل ورجوع إلى الآيات الواردة في القرآن المتعلقة بهذا المطلب، وهذا نطرحه على شكل مقدمات ونتائج منطقية تسهيلاً للقارئ:

إذ من المفاهيم الجلية والمعارف الرفيعة التي تضمنها القرآن هو الإخبار عن سجود الكائنات – بأجمعها – لله سبحانه وتعالى وتسبيحها له، وهذه حقيقة متعالية يعبر عنها الأستاذ الفقيه الشيخ جعفر السبحاني :

أنها حقيقة عليا لم تسمع أذن الدهر من غير هذا الكتاب بمثل هذا التفصيل والشمولية، فبعبارة أخرى، فإن القرآن يُخبر وبشكل صريح أن جميع أجزاء العالم الوجودي، بدءً من الذرة، حتى أعظم مجرة، تقوم بثلاث وظائف وأعمال كبرى، وهي:

(أولاً) السجود لله تعالى.

(ثانياً) حمده وتمجيده عز شأنه.

(ثالثاً) تسبيحه وتنزيهه سبحانه.

وكأن الكون بأسره – كما يعبر الأستاذ السبحاني – عبارة عن كتلة واحدة من الخشوع والخضوع والشعور والإحساس والوعي، أو كأن الكون بجميع أجزائه، عبارة عن لسان واحد ينطق بحال الحمد والثناء، ويلهج بالمجد والتسبيح، وينبض بالتمجيد والخضوع، فالوجود والكون بأسره كلي السجود له تعالى، والسجود هنا عبارة عن الخضوع التكويني أمام الكمال المطلق.

وقد طرح القرآن قضية سجود الكائنات بأسرها له في صور مختلفة، حيث نجد في سورة الرعد على سبيل المثال تتحدث الآية الورادة عن سجود ذوات الشعور من موجودات هذا العالم في قوله تعالى: ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً، وظلالهم بالغدو والآصال. ففي هذه الآية إشارة إلى سجود الموجودات العاقلة بدلالة لفظة " من " المستعملة في سبيل بيان حال العقلاء، والسجود في المضمون لا يراد له السجود التشريعي الظاهري، بل هو السجود التكويني الملزم.

مع مراعاة أن في نصوص أخرى يتحدث القرآن عن نطاق أوسع للسجود التكويني كما هو وارد في سورة النحل مثلاً قوله تعالى: ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة، وهذه كناية عن سجود التكوين للدواب غير العاقلة بدلالة " ما "، ثم يتحدث عن سجود النباتات والأشجار والنجوم في قوله تعالى: والنجم والشجر يسجدان، بل أضف إلى ذلك استعراضه لنوع من السجود يعتبر الأكثر شمولية ضمن نطاق الآيات المستعرضة لهذا النسق من السجود التكويني في قوله تعالى: أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء، يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجداً لله... وهم ذاخرون. بحيث أن الإخبار هنا عن سجود ظلال الأجسام التي هي ليست موجودات حقيقية، قدر ما هي ظلال ذي الظل.

فهذه النصوص والإخبارات كلها تشير إلى خلاصة مهمة تتمثل في أن السجود التكويني عبارة عن ظاهرة عامة وحالة تشمل جميع أجزاء هذا الوجود من دون الاختصاص بشيء معين، إذ حقيقة الوجود ليس إلا عبارة عن سريان معرفته تعالى في جميع الموجودات من ناحية هذا الخضوع التكويني، فالعالم عبارة مثال المرآة التي يظهر فيها الحق تعالى في جميع المظاهر بأسمائه وصفاته، ولهذا قال العارف الكبير الشيخ الشبستري ما نصه:

جهان را سر بسر آيينه أي دان
به يك ذره أي صد مهرتابان

وتفسيره:

اعتبر العالم بأسره مرآةٌ
في كل ذرة ألف شمس ساطعةٌ

وهذه إشارة إلى مفهوم وقضية ذات أهمية على صعيد المعرفة الحقة للحق تعالى، أشار إليها الحكيم السبزواري في قوله: ان معرفة الظل من حيث هو ظل ستكون معرفة ذي الظل، مستنداً إلى ما ورد في القرآن بقوله تعالى: ألم تر إلى ربك كيف مد الظل. فيقول هذا الحكيم العارف: أن الله تعالى لم يقل بدلاً من الآية المذكورة:

" ألم تر إلى ظل ربك " مثلاً، لأن رؤية الظل من حيث هو ظل، هي في الواقع ليست رؤية الظل، لأن الظل من حيث هو ظل، ليس سوى ظهور ذي الظل، فالظل ليس لديه وجود آخر كي يكون قابلاً للرؤية، سوى ظهور ذي الظل، وما يُرى من الظل هو ظهور ذي الظل، ثم يشير إلى علاقة ما ورد في النص القرآني بحديث الإمام علي بن أبي طالب في حديثه المعروف بحديث الحقيقة والتي يقول فيها عن مفهوم الحق تعالى قوله:

نور يُشرق من صبح الأزل، فتلوح على هياكل التوحيد آثاره.

وهذا ما يسمى في مصطلح الحكماء بسر التجليات، بحيث لو انفلقت القطرة من ماء البحر وكشفت عن حقيقتها لظهر كل ما هو كامن في باطنها، وزال تعين القطرة وتحررت من قيد كونها قطرة، وفيه إشارة إلى مفهوم الجزء والكل المتحدان في الحقيقة والمتساويان في الظهور، بحكم ما ورد في النص القرآني في قوله تعالى: ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، وقد قال الحكيم الشبتسري في منظومته:

لو فلقت قلب القطرة،
لانبثق منها ألف بحر صاف،

فدلالة النظر إلى النجوم والكواكب والشجر وظل ذي الظل، هذا كله إشارة إلى اعتبار أن الوجود بأسره عبارة عن ظهور لمظاهر صفاته تعالى وأسمائه، بحيث يكون كل شيء في الكون عبارة معرفة ذاتية كاشفة عن الحق تعالى، فهذا مفهوم يتعدى ربطه بالإنسان ليشمل الوجود بأسره، وهو قول تبناه القرآن - ولم يتطرق إليه أي كتاب أو منظومة عقائدية من قبل - تجاه قضية سريان معرفة الحق في الخلق أكمل، وفيه نوع من الاستدلال المتركب في البرهان، ذلك أن النفس ليست بمنأى عن الزلل والخطأ بسبب إقبالها على عالم الحواس.

ولهذا يطرح التعبير القرآني مفهوم الاستدلال المتركب في البرهان من التصور الحضوري النفسي، والتصور الحصولي الحسي في قوله تعالى: سنريهم آياتها في الآفاق، وفي أنفسهم حتى يتبين أنه الحق. عليه فللإنسان أن يتعرف على الحق من خلال النظر إلى بقية الموجودات في الكون التي هي ليست إلا عبارة عن سريان حقيقي كاشف عن وجوده، كما له أن يتعرف عليها من خلال الإعلان الذاتي الشخصي له على صعيد الذات المدركة لحقيقة هذا الإعلان الكوني، فهو جزء منه.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-04-2008, 09:05 PM بواسطة كميل.)
11-04-2008, 08:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 09:55 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 09:58 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-06-2008, 11:55 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 01:45 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-06-2008, 08:30 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-06-2008, 11:23 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-07-2008, 05:37 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-07-2008, 09:06 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة Grendizer - 03-07-2008, 05:38 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة coco - 03-08-2008, 12:19 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 03-24-2008, 12:24 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة shaytan_el3alam - 04-04-2008, 12:26 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 08-07-2008, 01:41 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-10-2008, 03:56 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 03:58 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-11-2008, 10:51 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:29 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:30 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-11-2008, 11:31 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-12-2008, 11:57 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-12-2008, 08:09 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-12-2008, 08:52 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-13-2008, 01:32 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-13-2008, 06:09 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة محب البساطه - 10-13-2008, 08:25 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة طريف سردست - 10-13-2008, 09:36 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 10-17-2008, 04:59 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة إسلام - 10-17-2008, 06:21 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة إسلام - 10-17-2008, 07:02 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 10-24-2008, 06:07 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 10-31-2008, 01:11 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-04-2008, 08:53 PM
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-04-2008, 11:40 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:16 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 11:27 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 01:29 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 03:47 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:04 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 04:18 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-05-2008, 04:47 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-05-2008, 05:10 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-07-2008, 12:34 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-07-2008, 01:39 AM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة خالق محجوب - 11-09-2008, 11:38 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-10-2008, 01:10 PM,
اعجاز القرآن الكريم - بواسطة كميل - 11-10-2008, 01:12 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يامن تحاول تغييب اعجاز القرآن هل تستطيع الرد على هذا الفيديو؟؟ سامي بحبك 21 7,207 11-05-2011, 07:22 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  دراسة في خط القران الكريم ورسمة احمد منتصر (ابن الوحدة) 6 3,044 08-15-2011, 01:54 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم iyadsm100 4 2,499 02-09-2011, 07:24 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  سورة العاديات - دراسة نقدية تكشف وهم اعجاز القرآن سواح 44 15,869 11-22-2010, 05:13 AM
آخر رد: إنسان عادى
  خطأ بلاغي في القرآن الكريم – سورة المائدة إنسان ربوبي 1 2,252 10-19-2010, 11:05 PM
آخر رد: إنسان ربوبي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS