صباح الخير يا نسمة

والمجد للمقاومة العراقية وصمودها الأسطوري الذي تحطمت على صخرته كل الأحلام الشريرة والامبراطورية الاستعمارية للمحافظين الجدد الذي انتهوا كنهج سياسي إلى غير رجعة مع رئيسهم بوش.

المجد لشهدائها وقادتها وجنودها وهي التي يتناساها كل المأخوذة عقولهم بالنظام السياسي الامريكي متناسين كلية تضحياتها وانجازاتها رادين الفضل لغير أهله.

لولا المقاومة العراقية والدمار الذي ألحقته باقتصاد الولايات المتحدة وبسطوتها على العالم من خلال حرب الاستنزاف التي شنتها ضد القوات الغازية ولولا الهزيمة العسكرية والسياسية لمشروع المحافظين الجدد و تضحيات هذه المقاومة وتمكنها من إطالة أمد الحرب كل هذه السنين ، لما تمكن أوباما من الفوز أبدا وكما قال عطوان صباح هذا اليوم على قناة الـ BBC ليست كاريزمية السياسية وبلاغته الخطابية وذكاؤه ، بل لأن فشل وافشال سياسات ادرة بوش ضربت المواطن الامريكي في جيبه فالمسألة ليست صحوة ضمير عند الأمة الأمريكية. لولا المقاومة العراقية لكان للعالم وأمريكا والوطن العربي شأن آخر هذا اليوم.

بعض الأعضاء يقولون انه في الانتخابات الرئاسية 2004 نجح بوش رغم أنه كان قد شن حربه للتو على العراق ونسي هؤلاء أن أمد الحرب حينها كان لا يزال قصيرا جدا (عام ونصف العام) وقد طلب بوش من ناخبيه أن يعطوه وقتا كافيا كي يتمكن من السيطرة العراق وأن لا يكونوا مستعجلين في طلب النتائج لكن سرعان ما تبددت أوهام وأكاذيب بوش وتيقن الجميع من أن رئيسهم يكذب عليهم وان الهزيمة آتية لا ريب فيها وأن الكارثة الاقتصادية والسياسية العسكرية على المستوى الاستراتيجي أكبر بكثير مما تخيلته عقولهم ليس أدل على ذلك من تدني شعبية بوش إلى 27% يوم الانتخاب. وهو ادنى رقم وصل اليه رئيس في تاريخ امريكا فكان الحصاد الأول في الانتخابات النصفية للكونغرس في 2006 ثم حصاد الشوك والحنظل والندامة في 2008