بغض النظر عما اذا كان الرئيس باراك اوباما مجرد فزاعة او موظف يتم تحريكه بريموت كنترول لدى بعض المؤسسات والمنظمات الصهيوإنجيلية المسيطرة على أعظم دولة في العالم

الا ان هذه الدولة ومن خلال إختيارها لرئيسها او فزاعتها كما يحلو للبعض تسميته فرضت الإحترام على الجميع فساكن البيت الأبيض مهما كان فهو يتسم بالهيبة وبمجرد سماع اسمه فقط يثار الرعب لدى اوساط جلادينا على الأقل

لذلك أياً كان الدور الهامشي الذي يلعبه أي رئيس للولايات المتحدة ,,الا أن كون الرئيس هذه المرة أسود ومن جذور أفريقية مسلمة!!..فتلك أراها نقطة تحول ونقلة نوعية جديدة

يجب علينا من خلالها ان نعيد النظر في هذا البعبع الصهيوني الراديكالي الشوفيني الفاشي..الخ فهو اثبت لنا في ما لايدع مجالاً للشك بأنه هزمنا وسيطر على العالم "بالعقل"ولا شيء سوى العقل وان هذه المسميات يوماً بعد يوم تثبت بطلانها فهي تضرب بيدٍ من حديد كل من يهدد كيانها وهذه أحقية نسبية وتراعي مصالح شعبها وتعامله بكل ود واحترام

بغض النظر عن تأويل مراحل وحقبات التاريخ وعن مال ونفوذ وأيدلوجيا وخسة هذا الكيان تجاه العرب,فما أقوله الآن ناجم عن تجربة وألم ومعاناة يومية,فنحن نتهم الصهيونية العالمية بالتغطرس والعنصرية ونحن نعلم عشرة من أمثالها

نحن يا سادة يا كرام"وبإختصار شديد لمن لا يعلم" في الكويت فئة تعدادها 100 الف نسمة كنا كويتيون ثم تغير مسمانا الى بادية الكويت ثم "بدون"وهو المسمى الذي حقق نجاح وشعبية واسعة حتى الآن ثم غير محدد ثم غير كويتي إنتهاءاً بمقيم بصورة غير قانونية

سلط علينا الله مجموعة من الحمقى والرعاع التي تحول بيننا وبين هويتنا وإنتماءنا للبلاد ثم وضعوا لنا خطة"سري للغاية"في سنة 1986 وهي خطة تضييقية تمييزية عنصرية تطفيشية لازال يتناوب عليها بعض الهمج ويتفنن بوضع آلية اضافية تزيد الأمر سؤاً

حرمنا من التعليم والعلاج والوظائف وطُرد المدنيين والعسكريين المتقاعدين منا من بيوتهم المهترئة ليتم اعطاءها للمطلقات والأرامل الكويتيات ,,طفش منا من طفش وهاجر للغرب,, وصمد منا من صمد وبلع وثابر

ناشدنا اعضاء البرلمان مراراً وتكراراً بأن تحول قضيتنا لقضاء نزيه يفصل بيننا وبين اللجنة الفاشية المسماة باللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية التابعة لوزارة الداخلية التي في الحقيقة هي عبارة عن الخصم والحكم في قضيتنا لكن دون جدوى

طالب العديد من الشرفاء تجنيس من استشهدوا من البدون ابان الغزو العراقي للكويت ومن شاركوا في حرب 67 و73 على الأقل بما أنهم مثلوا الكويت حينها لكن دون فائدة تذكر بل كافئوا ابناءهم بأن وضعوا لهم في خانة الجنسية(مقيم بصورة غير قانونية)بل الأدهى والأنكى والأمر انهم محرومون حتى من توثيق عقود الزواج واستخراج شهادة ميلاد للمولود ومثلها وفاة للميت حتى هذه الأوراق التي لا تساوي قيمة الحبر المطبوع عليها حرمنا منها ونجحوا حين جعلوا الكثير منا لا ينظر الى ابعد منها


حاربوا كفاءات العديد منا ودمروا مستقبل أجيال جماعية وجعلوا منا فئة ضعيفة مغلوب على أمرها لا حول لها ولا قوة,كل هذا ارضاءاً لمن كان يستجم في فنادق لندن وزيورخ في فترة الغزو ليأتي بعدها يخون هذا ويطرد هذاك

فلا نعلم حتى الآن ما الذي يريده هؤلاء منا حتى يعترفوا بأحقيتنا كمواطنين حالنا حال البشر في هذه البلاد,,ثبوتيات على حسب معايير الأحقية لديهم قدمنا,,ارواح ودماء قدمنا,,في الحروب العربية للكويت مثلنا

أنا عن نفسي اعتقد وهي النظرية الأرجح لدي بأننا مجرد فائض شعب بات عالة على الحكومة وبعض المرتزقة التي تسمي نفسها كويتي درجة اولى وابناء السور وعيال بطنها ويجب التخلص منهم بأي طريقة


نحن يا سادة فئة لا تطالب بحكم ذاتي كأكراد تركيا ولا بالانفصال كأخوانهم في العراق ولا بمحاصصة سلطوية اقتصادية كالسود في جنوب افريقيا ولا نطالب بصحف يومية تنطق بلغتنا او لهجتنا كالأمازيغ لأن لغتنا لغتهم ولهجتنا هي لهجتهم وعرضنا عرضهم وارضنا ارضهم كل ما في الأمر بأننا نطالبهم بأن يعترفوا بنا كأبناءٍ لهم ويزيلوا عنا الضنك ويعاملوننا كما تعامل اسرائيل عرب 48 فسنقبل حينها ايدينا بطناً وظهراً

فلتنظر الينا كل اقليات العالم وتتعض من هذا الهوس والجنون وانعدام الأخلاق الذي يقع علينا والمصيبة بل والطامة الكبرى بأن التيار السلفي الكويتي هو رأس الأفعى التي تحاربنا من منطلقات تافهة كعدد شعرات لحى اعضاءه فهذا يقول لا نريدهم بأن يشاركوننا لقمتنا والآخر يقول بأنهم سيزاحمون ابناءنا على الوظائف!!

فوالله لو ان اوباما او حتى ساركوزي بين ظهراني هؤلاء الرعاع فما عساهم ان يكونا حتى الآن الا بائعي خضرة في الشوارع والأزقة وفي افضل الحلات يندبا حظهم في نادي الفكر..