هممممممممممممم
أعترف رد العلماني طير النوم من أجفاني ...
ما كتبه شعور كان ينتابني كثيرا بفترات متقطعة ,,, حاولت التخلص منها بعد زيارات كثيرة للبلاد العربية
واستحالة العودة من جديد اليها لاعتبارت جمة
كل شخص له موقف من الغربة يختلف عن الآخر ...ويرجع الى عوامل كثيرة خاصه به شخصيا
تجد مثلا شخصية الزميل من المغرب العربي تختلف عن الشرقي
المغربي ليس لديه نفس المشكلة ولا نفس الشعور بالغربة الجالية لديه كبيرة العدد كما أنك قد تجده نقل شارعه أو زقاقه
أو قريته الى المهجر ويتم التزاور وتطبيق كل تقاليده بكل تفاصيلها معه
كما أن تردده الدائم بحكم الموقع الجغرافي البسيط لا يكلفه ماديا كثيرا
مثلا تونس تبعد عن جنوب فرنسا أقل من 40 دقيقة
كما أنهم أكتسبوا كثيرا من صفات البلد المهاجر اليها مثل فرنسا وأسبانيا ... هناك منهم من يعتبر أن اسبانيا
مازالت جزء من المغرب ,,, حكاية أننا كلنا عرب لا تنطبق تماما بكل التفاصيل الدقيقة التي نعرفها نحن
العرب الشرقيون ,,, في العلاقات مع ابناء المغرب العربي المادة طاغية تقترب من الثقافة الأوروبية
أرجو ألا يفهم أني أقلل من قيمة أحد فقط أسجل ملاحظاتي العريقة في الغربة ...
كما أن من غير الحكمة أن نطبق ما يتناسب مع العلماني هو بالضرورة أيضا يناسب مغترب آخر كالمصري مثلا
العلماني في حالة رجوعه " كما أفهم من حواراته " أن مدينته حيفا الساحلية الخلابة
والنظام الحياتي باسرائيل لا يختلف كثيرا عن أي بلدة أوروبية ,,, لهذا لن يجد الصدمة التي يجدها
من تآلف بالحياة مع نمط الحياة الأوروبية مثل الشرقي والمصري في حالة رجوعه اليها
مصر أصبحت مصران ...الجزء الجميل الذي يسمح أن تعيشه بشكل آدمي وبمناطق خاصة بنوعية معينة
من الأثرياء ...
ومصر الجانب الآخر وكأنك انتقلت الى كوكب آخر لا يتم بصلة مع الجزء الأول وهذا هو جزء من جهنم كتجربة سقط على الأرض
من أقدم على الهجرة الأبدية يختلف عمن هاجر فقط للتغير وتحسن أوضاعه المعيشية وسرقته دوامة الحياة
ثم أن مدة الهجرة لها عامل مهم لأنها ستؤدي الى كثير من التغيير يفرض نفسه بقوة
كوجود أبناء ولدوا وتعلموا واكتسبوا بشكل كبير ثقافة أهل البلد وهؤلاء سيصبحون ألأكثر ضحايا في حالة عودة الآباء
الى مسقط رأسهم ...وهنا سيحصل تمزق رهيب للأسرة سيترتب عليها أن كل من هؤلاء الجيلين سيفضل المكان الذي يروق له
وبالتالي المحصلة الأبوين سيواجهان الحياة في أواخر عمرهما في حالة فراق عن الأبناء
والأبناء هم المظلة التي يحتمي بها الآباء في نهاية حياتهما لكي تظلل عليهم من أمطار الحياة ... بلمسة حانية
ومسحة على شعر أوحتى بنظرة حب ووفاء ...تعتبر هي الجائزة التي حصلا عليها بعد عناء السنين
المحصلة التي توصلت اليها وهو رأي الخالص
أن من يبحث باستمرار الى ما يفتقده لن يسعد تماما
أما من يحاول أن يتأقلم ويستمتع بالنعم التي بين يداه أي الرضى فهي التي تسعده
لن نستطيع أن نحصل على كل مميزات الغربة وكل مميزات الشرق
من يفكر بالرجوع الى وطنه الأصلي بعد غربة طويلة سيكون غير راضي اطلاقا وسيبقى دائما يبحث عما افتقده
ويجب ألا يغفل بأن هناك أولاد ليس من العدل أن تحملهم " خطأ " قراراتك في شباباك
وستصبح كمن رقص على السلم لا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت استمتعوا برقصه