من أنت ??


مَـرقَ الْجـمالُ محيّيًا ومـسلّما = حُلُمًـا يُساكِنُنِي شَفِيفًا كالهواءْ
حُرّا رأيْـتُه قـد أتانِيَ ناسِجًا= ثوبَ الهوى عِطْرًا يُكَلّله الرَّجاءْ
لَمّا أَطَلَّ مغرِّدًا لَحْـنَ الصَّـبا= يَحكي حكايا عاشِقي سِحْرِ المساءْ
ألفيْتُ روحي كَوْكَبا في فُلْـكِهِ = أجتابُ في مَرَحِ الهوى مَتْنَ الفضاءْ
قلتُ: انتظر من أيّ دوحٍ ضيفُنا؟ = حملَ الرياضَ بِحُسْنهِ وكذا السماءْ
نيروزُ أم عشتارُ أم قطر النّدى؟ =أم يا ترى ذاك الذي حكر البهاءْ
وسألتـه أيٌّ أضاع بَهاءَه =فلبستَهُ شـالا موشًّى بالضيـاءْ
فأجابني و شفيفُ روحي في دمي= تجتاحني شوقا ويحدوني الرجـاءْ
أنا ذلك الأمل المقطّر فرحـةً = في كل عينٍ من عيون الأشقـياءْ
أنا ذلك النورُ المضيءُ فـراشةً = في كلِّ قلبٍ مرقدِي ولِيَ الوفاءْ
أنا ذلك التاريـخُ يسمو رِفعةً = أزهو بِكُمْ وبزَهْوَتي يَحلو البقاءْ
أنا حفنةٌ من تربةٍ وأنا الرمـا = لُ السمرُ والشّجرُ الْمندّى والعطاءْ
أنا دمعةُ الأحبابِ إذْ طالَ النّوى = أَنَا صَرْخةُ الأمجادِ إن حُمَّ ا لقضاء
آهٍ عرفْتُكَ أنت موطنُ مُهْجَتي= وسعيرُ حُبّي أنتَ يا وطنَ الفِـداءْ

محبتي ومودتي

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-10-2008, 11:36 PM بواسطة عادل نايف البعيني.)