اه ويح الشوق ...

سيدي الدرة ..

منذ زمن طويل ما اختلت في ممرات قصرك الادبي وما زرت ولا مكثت في اي من حدائقه الملأى بزهور فواحة عطرة..

واليوم وانا اشبه بمن يركب بقطار سريع جدا لا يلبث ان يميز ما يرى من معالم على جانبي الطريق لشدة سرعة القطار .. كنت انا.. ؟!
دخلت اتصفح النادي من بعيد بسرعة كبيرة لكن لفت اسمك انتباهي فدفعني للمكوث قليلا ..
بداية لأحييك واسمعك ترد التحية..
ونهاية لاسمع وشوشات حروفك ووقع همساتك وحبك لحبيبك
لوطنك
لدربك
لكل ما يسكنك ويذكرك
كان ام عساه سيكون يوما ما

كالدر المنثور المتناثر هنا
وهناك .. ما قرأت في قصيدة "من أنت"

هل اصبح الوطن حبيبا
ام تجسد الحبيب بالوطن؟

ام تعانق الاثنان معا .. لدرجة انك بت غير قادر على معرفة من ذا الذي يقف امامك
يختال حسنا
ويبعث فيك صبابة وشوقا
ويجبر قلمك على سطر حروف من نور..
استاذي
تحية لك..
لوطنك .. مهما كان
واينما كان هو..


لست ادري لماذا تذكرت قصيدة وطن النجوم لايليا ابي ماضي لمّا قرأت قصيدتك
شعرت ان كلتا القصيدتين تتسائلا ..
وطني النجوم انا هنا
حدق اتذكر من انا..
انا ذلك الفتى الذي
دنياه كانت هاهنا..

استاذي الدرة
بكل الاوقات
تحية
لحبيبتك

وتحية اسرقها منك وابعثها لي.. بكل براءة ..


ليلاء (بذرة لا زالت تنمو)