{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #108
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

الزملاء المحترمون ..
المعتزلي ..
تحية طيبة .
يا صديقي.. أنت تسألني عن رأيي في القرآن وهذا أدهشني ، هناك بالقطع التباس ما ، فلست معنيا بالحوارات الدينية ولا أجيدها ، إني مشارك في نادي الفكر العربي منذ أكثر من 8 سنوات ، رغم هذا لن تجد لي مشاركة واحدة في ساحة الأديان ، تناولي للأصولية الإسلامية هو من منظور ثقافي و سياسي و ليس دينيا ، بالطبع لست مناصرا متهووسا للإسلام ، و لكني أيضا لست معاديا له ، بل أحمل تقديرا كبيرا له و لحضارته ، و لكني معارض واضح للأصولية الإسلامية و عناصرها العضوية من إرهاب ، و مفارقة للحضارة الإنسانية ، و الإنغلاق و عداء الآخر ، و فرض متلازمات البنى التراثية المتخلفة كدين واجب النفاذ ، سواء في ذلك البنى القانونية أو الإجتماعية التي فقدت علاقتها بالعصر ، لهذا نرى الأصولية أخطر الأمراض التي تتهدد الحاضر و المستقبل ، إنني و آخرين من العلمانيين نتعامل فقط مع النصوص الدينية التي يرتكز عليها الأصوليون لتبرير ممارساتهم المفارقة للحضارة و التاريخ ، و لكن موقفنا الأساسي هو فصل الدين عن الشأن العام ، فالدين شأن شخصي تماما ، و موقفنا من القرآن و غيره من النصوص الدينية هو نفس الموقف ، هذه النصوص لا تعني سوى معتنقيها و داخل المجال الطبيعي للدين ، وهو ما أطلق عليه ( النسق الوظيفي ) للدين ، و لكن القرآن كغيره من النصوص الدينية التاريخية ، ليس مصدرا للمعرفة بما في ذلك القانون كنسق معرفي ، هذه النصوص الدينية كلها ليست علمية ، فالنص العلمي هو النص القابل بطبيعته للنقد من خارجه ، فهل يقبل معتنقي الإسلام نقد النص القرآني وفقا لفنيات معالجة النصوص من بنيوية و تفكيكية و غيرها من الآليات العقلانية ، الأمر ليس الإيمان بالقرآن أو عدم الإيمان به ، بل المحددات العقلانية التي تحكم نشاط النص و مجال تأثيره .
بعيدا عن كل الدعايات المبتذلة للمرتزقة بالنصوص الدينية أمثال زغلول النجار و مصطفى محمود و غيرهم من النصابين ، جائت النصوص العلمية ( الآيات الكونية ) متناقضة كلية مع طبيعة العلم و حقائقه التجريبية ، و بالتالي فمن الطبيعي ألا يُقبَل النص القرآني كمرجعية علمية ، وهذا الرفض يشمل القانون الذي هو في جوهره نسق معرفي ، إن القرآن في طبيعته منتج ثقافي وجداني كغيره من النصوص الدينية، و محاولة توظيفه خارج مجاله كنص وجداني فائق التأثير على متبعي الإسلام هو محاولة متعسفة ،ولا تقود المسلمين سوى للتخلف الأصولي المدمر .
هذا الموقف من النص الديني يعيدنا إلى المداخلة رقم 68 ، و التي تناولت فيها مشكلة الحوار مع الإسلاميين ، و أنها ليست شخصية بل هي معرفية ، هي مشكلة الإطار السلفي النصي الذي يحدد أفكارهم بينما نراه مجرد مرحلة تاريخية تجاوزها واقع المعرفة ، إن مرجعيتنا في الحوار ليست نصوصا مقدسة بل مناهجا فكرية نخضع لها و نقبل نتائجها ، يعتقد الإسلاميون أنه بمجرد الاستشهاد بنص ديني من قرآن أو سنة فالقضية محسومة ، ولا تقبل المزيد إلا أن يكون سفسطة و عدم موضوعية أو خروج عن مقتضيات الأخلاق ، بينما في المقابل لا نعير النص الديني أي أهمية إذا كان الموضوع المطروح خارج النسق الوظيفي المحدد للدين ، فالنص الديني هو نص غير علمي طالما لا يمكن إخضاعه للنقد كغيره من النصوص اللغوية ، كما أكرر دائما ، فلا يوجد خطاب عقلاني في الحياة لا يخضع للنقد الفلسفي و العقلاني .
هذا يوضح كيف أن حوارنا مع الإسلاميين هو جهد عديم الجدوى ،و عوضا عن تجسير الهوة بين متحاورين يؤدي الحوار مع الإسلاميين إلى توسيع تلك الهوة و تحويلها إلى أخدود من نار .
رغم ذلك و مع تسليمي المطلق أن أي حوار مع الإسلاميين لن يزيد عن كونه حوار الطرشان ، سوف أضع ردودا لاحقة على أهم ما يأتي من مداخلات الإسلاميين طالما يخدم ذلك أهداف الشريط .

الزميل عاشق الكلمة .

Arrayولكن بما اننى احاور الاستاذ بهجت الذى يذكر فى المعلومات الشخصيه عن نفسه انه مسلم سنى , فيكون للسؤال مغزى ومعنى كبيرين , وهو محاوله فهم كيفيه التوفيق بين الاسلام العلمانى ونصوص القران الصريحه واللتى لا تقبل التاويل او الاجتهاد .[/quote]

بداية أحب أن نفرق بين الهويات المختلفة التي يعيش بها الإنسان ، فلست من الذين يؤمنون بوجود هوية أحادية متسامية يعيش بها الإنسان النعاصر ، و هي في حالتنا هنا الإسلام السني ، فالمسلم ليس فقط مسلما ، بل هو مصري و عربي و ليبرالي و إفريقي و عقلاني و علماني و .... الخ ، تلك هويات متعددة ، نتعايش بها جميعا ،و لكن أحيانا تطفو إحداها عندما تستثار ، ليس هذا فقط ،و لكن أريد أيضا أن نفرق بين الناشط السياسي و الإجتماعي و بين المثقف ، فالناشط يخدم قضية أو انتماءا ما ،و لكن المثقف المستقل عندما يتعامل مع الأفكار لا يفعل ذلك بحكم إنتمائه الإقليمي ، بل استجابة لحسه الكوني و ضميره الإنساني ، فالمثقف المستقل هو الإنسان الملتزم الذي يقع خارج أبنية السلطة في المجتمع ، و يعبر عن رأيه بإسم مبادئ أخلاقية و قيم ثقافية عليا ، فالأفكار الإنسانية العليا لم تجد لها حاضنة سوى في العقول اللامعة لأولئك المثقفين المستقلين و في قلوبهم السامية ، المثقف الحقيقي كما أراه هو الذي لا تعرف هوياته الموروثة عندما تقرأ له ، و لكنه ذلك الذي يستسلم لخيارات الضمير حتى تلك التي لا تتوافق مع ميوله الغريزية .
يا زميلي .. إني لا أفكر ولا أعبر عن أفكاري كمسلم سني أو كمعادي للمسلمين السنة ، و لكني أفكر و أعبر عن أفكاري كإنسان عصري متحضر ، مستلهما أناقة الضمير و محبة الخير ، و عشق الحقيقة المنزرعة في أعماق كل إنسان حقيقي ، لن أزعم أني كنت دائما على صواب ، بل ولا حتى أني غالبا على صواب ،و لكن ما أزعمه أني دائما أحاول الترفع عن التعصب ، و أتوخى الصواب متجردا من أي مصلحة شخصية ، مقاوما لكل تحيزاتي المسبقة .
11-14-2008, 07:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية . - بواسطة بهجت - 11-14-2008, 07:05 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,252 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 19 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS