Arrayالخلاصة: ما ندعوه فكرا هو عبارة عن رص حروف و كلمات و تركيب جمل منمقة لكي نعبر عن حاجاتنا الغريزية, بالتالي فهي (انا) مستترة لاقناع (الآخر) لكي يتبنى و يلبي حاجاتنا (نحن) الغريزية.[/quote]
أتفق معك في تعريفك هذا، والحقيقة أني أحسدك على قدرتك على رص هذه الحروف والكلمات بهذه الطريقة التي عجزتُ عنها.
أرجو أن تتفضل بالبحث معي عن إجابات للتساؤلات التالية:
هل يمكن أن نتخلص تماماً من الخرافات التي امتلأت بها عقولنا؟
فمثلاً قد نتخلص جزئياً من بعض الخرافات الدينية فنقوم بتأويلها بطريقة ما بحيث تبدو لنا أكثر عقلانية، ولكننا نعجز عن التحرر من خرافات أخرى راسخة في عقولنا. أو قد يتحرر بعضنا من جميع الخرافات الدينية ولكنه يتمسك بخرافات سياسية أو اجتماعية مثل تلك التي تدعي امتلاكها الحصري لمفاتيح سعادة البشر. وحتى لو تحررنا من كل ما سبق هل نستطيع التحرر من خرافة تميزنا كجنس بشري عن بقية الأجناس؟ وإذا نجحنا بالتغلب على غرورنا وأدركنا ضآلة حجمنا وتخلصنا من خرافة أن لوجودنا معنى هل يبقى للتفكير نفسه أي معنى؟ أم أننا نتوقف هنا ونقول أن للتفكير حدوداً يجب ألا يتجاوزها وإلا فقد وظيفته؟
ولكن، ما وظيفة التفكير؟
إذا كنا نفكر لإشباع حاجاتنا (أياً كانت هذه الحاجات) ما العمل إذا أدركنا أن هذه الحاجات مجرد سراب لا وجود له إلا في خيالنا؟
هل يمكن أن يكون تفكيرنا وسيلة لتحقيق هدف أكبر يتعدى حاجاتنا الفردية؟
هل نحن عبيد لقوة ما تجبرنا على التفكير بالاتجاه الذي تريده؟ إذا كان هذا صحيحاً فهل من الحكمة التوقف عن التفكير؟

تحياتي.