Array للأسف عزيزي إبراهيم أنت تتوقع أنك كنت تضيع وقتك في المنتدى !!!!!!!!!!
قد أكون متأسفا ..على نفسي وأمثالي ..
الذين يتوقون لرؤية أحد أعمدة النادي يكتب .. مثلك .. بأفكاره التي تنم عن كثير من التجربة .. [/quote]

أستاذي العزيز:

أشكرك بشدة. من الطبيعي أن أحضر للموقع هنا وكلي أمنية لتحسين مستواي الفكري والأدبي واللغوي. لو نظرت إلى عامة الموضوعات المكتوبة لوجدت أنها لن تقدم إلى رصيدك من تلك الجوانب شيء؛ وسامحني على الصراحة. أعمدة النادي هم ليسوا أنا يا صديقي وإنما هم "غربي" و"جمال الصباغ" و"القلم الساخر"( كان لي شرف الحديث تلفونياً بالقلم الساخر والذي طالما نظرت إليه على أنه علم من أعلام الفكر في المنتديات الحوارية في زمن الزحفطونيات!) و"زرادشت" أيام كان يكتب لنا مقالات مميزة مترجمة عن الفرنسية حيث نقل لنا تقريباً جزء ليس بقليل من كتب جيلز كيبل وغيرهم وغيرهم.. هؤلاء هم الأعلام حقاً وهؤلاء هم الأعمدة حقاً. أما ما يحدث الآن هو أننا نمسح جوخ لبعض مراعاة للمشاعر. "العاقل" مثلا شاب نابغ.. أين هذا الجيل؟ آخر الأخبار أن الموقع هنا تم حجبه في الإمارات وهذا أحزنني جداً.

أشكرك بشدة شكر دونما حدود على ذوقك العالي معي وكلامك الذي يفوقني ولا أعرف بصراحة كيف أرد.. يبدو أنك تملك قلب كبير ينظر للصغار مثلي بعين النعمة.

من جهة سؤالك، التصوف بمفهومه الكوني الواسع الشامل هو المدخل الوحيد للتعاطي مع الغيبيات لأن الأمر سيكون إما دين بصورته الجامدة الصلبة أو إله نجده في كل الكون ولا تحده الحدود أو العقائديات الجافة وما فيها من إقصائية. الصوفي الحقيقي لا يمتلك الحقيقة ولكن الحقيقة تمتلكه. المتدين يمتلك ليس الحقيقة وحدها فحسب وإنما هو يمتلك الله شخصيا ووضعه في جيبه. أصحاب الخبرات الروحية الثمينة هم من أهل التصوف أي من ذوي الميول الروحانية وخذ عندك ميخائيل نعيمة وكتاباته الدسمة ولك أن تغوص فيها ثم تعود لتستنشق هواء بني البشر ثم تعود وباختيارك طوعاً تدفن نفسك في عالم ناسك الشخروب ميخائيل نعيمة. أما احتكار الحقيقة فهو ما أدى بهتلر ليقوم بفاشيته ونازيته بناء على دعوة اللاهوتي الألماني قائد الإصلاح المزعوم مارتن لوثر والذي دعا إلى بتر اليهود؛ مثله مثل غيره من أصحاب الحمية الدينية الفاشية.