شكرا لك رائد على القصة المؤثرة
فعلا وضعت يدك على الجرح , و أنا حتى لو كنت مقيمة هنا و لست مواطنة لكننا أيضا نتأثر بهذه الحياة , و نعاني مثلكم
قصتك ذكرتني بابني و هو الآن بسن السابعة عشر و بعيد عن العنصر الأنثوي و لا يسمح له بارتياد الأسواق مع أصدقائه ليتسلوا ببراءةو لا مجال لتلاقي بين صبي مراهق و فتاة و لو بالحلم.
حياة كهذه تجبر هؤلاء على ارتياد الأماكن المظلمة و المستترة لتعبر نفوسهم عن احتياجاتها , و يحدث السقوط تلو السقوط .
ثم يقولون الابتعاد عن الدين هو سبب السقوط.
لا هو تلك القيم التي أكل عليها الدهر و شرب
و راعيها هو الدين

كلماتك مؤثرة , لكني أعتب عليك أنك ذكرت أن بطل القصة أنفق الكثير من المال ليحصل على المرأة و كان هذا في ثلاث مواقع على الأقل...و سبب هذا صديقي تشبعك بأفكار منطقتك من حيث لا تدري
فعندكم المرأة لها ثمن هي بضاعة تكلف مالا , فكيف تدفع الكثير و تطلع البضاعة مضروبة ...هذا شيئ يغيظ
عزيزي المرأة انسان و ليست شيئ يباع و يشرى إلا في ثقافتنا و راعيها الدين ...هي أمة ...عبدة و هذه نظرتكم إليها و لو دون وعي منكم...جارية و تكلف مالا.

منذ سنوات و كنت أقرأ قصة لمليكة أوفقير عن سجنها في سجون المغرب ... حدثتني ابنتي , قالت ماما نحن محبوسين دائما في البيت لا نخرج مكانا في هذا البلد , كانت مراهقة في الثانوية ...قلت لها مازحة أ(ريدها أن تضحك) و قد كنت متأثرة بما أقرأ :مثلك مثل مليكة التي سجنت عشرين عاما في عز شبابها...تحملي سجن هذا البلد ...أغتاظت مني ابنتي و قالت ماما مليكة حاول والدها قتل الملك ...أما أنا فلم أفعل ذنبا لأسجن هكذا

هذا تعبير طفولي عن الحياة هنا ....السجن....سجن الروح ...و الجسد.


:ninja: