{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #115
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الراعي لا يكون فردا من القطيع.
عاشق الكلمة .
رغم أني أشكرك بالطبع على اهتمامك و نصائحك ، لست أدري من أخبرك أني أطلب نصائح المشاركين ، إني لم أستفد من نصائح سابقة لمشاركين تبرعوا بها مثلك ، و لهذا لست أعتقد أني سأستفيد من مثل نصائحك . يا عاشق .. بديلا عن مثل هذه المداخلات العصبية المتوقعة و التي شبعنا منها ، لماذا لا تقدم أفكارا موضوعية تدحض بها ما أقدمه ، لعلك تفيدنا بوجهة نظر أخرى تثري بها الحوار ، يبقى أن أصارحك القول أني لا أعتقد أنك مؤهل لرعاية الشعر العربي و تقيمه ، أو لفهم التاريخ و آلياته و النظريات التي قدمت لتفسيره ، كما أن مرشديك من رجال الدين غير مؤهلين لفهم العالم المعاصر ، هل أخبرك أيضا أن ما قرأته من دوواين الشعر و أمهات كتب التاريخ ، يجعلني مؤهلآ لإطلاق أحكام جيدة في كلاهما ، ففي مجال التاريخ نشرت سلسلة مقالات عن التاريخ العسكري بعنوان ( الوجه الآخر ) ، بعضها لاقى شعبية على الشبكة ، و لعلك تعلم أني كنت مشرفا زمنا طويلا على ساحة التاريخ في نادي الفكر ، أما عما طرحته من آراء – هي مجرد انطباعات سريعة - عن الشعر العربي فهذا أمر يطول ، وربما ينوب عني فيه مؤقتا كتب مثل ( في الأدب الجاهلي ) لطه حسين ، و ( العرب والمرأة- حفرية في إسطير المخيم ) لخليل عبد الكريم ، و ( الديوان في الأدب و النقد ) للعقاد و المازني ، و ربما اتعرض لهذه القضية بشكل أكبر لاحقا ..أما عن انفصالي عن الثقافة السائدة ، فدعني أخبرك أيضا أن الراعي لا يكون فردا من القطيع .
إني لا أشك أنك تعبر عن الثقافة السائدة في مصر ، و لكنك لا تعبر في قليل أو كثير عن الثقافة السائدة في العالم المتحضر ، لا أشك أنك إمتداد لمحمد بن عبد الوهاب و سيد قطب وقتلة فرج فوده ، و لكنك لن تشبه في شيء فرج فوده نفسه ، ولا سعد زغلول ولا طه حسين ولا جمال عبد الناصر .
المشكلة كلها ليست فيك ولا في أصدقائك القتلة الذين تتباهى بهم !، و لكنها في الأصولية كثقافة مجتمعية ، ألاحظ أن هناك عدم فهم أو غموض في مصطلحات الحضارة المعاصرة ، خاصة عندما تخاطب بها مصريا أصوليا ، و سبق أن تعرضت في هذا الشريط للرؤية العلمانية ،و لكن الأصولي المصري الذي يقرأ الشريط غالبا يفعل ذلك في إطار نصي أصولي ، لهذا هناك من يسأل بعد ذلك :" وما هو رأيك كمسلم علماني في القرآن" مثلا ، دون أن يدرك أن هناك تناقض منطقي في السؤال ، فالعلمانية هي أن يكون الدين شأنا خاصا ،و ليس موضوعا عاما يطرح كعنصر في الحوار السياسي ، بل أن تعبير العلماني المسلم غير دقيق ، ليس لأن العلمانية ضد الإسلام ، و لكن لأن العلمانية و الإسلام يعملان في وظيفيتين مختلفتين ، فالعلمانية آلية أو مقترب و ليست منتجا نهائيا ، و الرؤية العلمانية تفصل الدين عن المجتمع كلية ، فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ، سيبدوا هذا كله غريبا و شاذا في أذن المصري الأصولي و نظائره ، فهو لم يعرف الإستقلال و الحرية الفكرية قط طوال تاريخه ، و يعيش في مجتمع غوغائي شبه أصولي ، تقود فيه الفتوى و ليس الرأي .
في المقابل فالعالم حولنا يجد و يعمل ، والعلمانية هي القاسم المشترك في كل المجتمعات الإنسانية المعاصرة ، و كي نكون محددين ، علينا أن نعرف أنه لا توجد دولة متقدمة واحدة تقوم على أسس دينية ، و لا توجد دولة واحدة نجحت في التقدم و هي تضع نفسها في دائرة الصراعات الدينية و التاريخية ، و من بين 50 دولة الأولى على مقياس التنافسية العالمي لا توجد دولة واحدة مركزية تدير الدولة فيها الإقتصاد ، كما يريد الإسلاميون .
لأن الكثيرين بيننا ينغمسون حتى ذقونهم في التيارت الأصولية السائدة ، و يكررون ما يضعه الفقهاء و الدعاة على ألسنتهم ، و بالتالي لا يعرفون شيئا عن آليات الحضارة ، أريد أن أوضح أنه عندما يتصدى العقل المتحضر لقضية ما ، لن يبحث هذا العقل عن حل لها في القرآن أو التوراة أو المها بهاراتا ،و لكنه سيفكر فيها خلال المنهج العقلاني ، و على ضوء النظريات العلمية ،و الإحصائيات الدقيقة ، و التجارب الحديثة للشعوب الأخرى ، و سيدرس الحلول من حيث معقباتها و النتائج الإيجابية و السلبية المتوقعة ، سيحاول هذا العقل بعد حوارات منهجية مختلفة أن يبلور الحل في خطوات عملية ، موظفا العديد من علوم الإدارة و فنيات التخطيط ،و في كل الحالات لن يقبل أبدا تطفل رجال الدين و السحرة و المشعوذين على الجدل السائد ، و عندما يتسلل أحد الأصوليين إلى مراكز القرار ، سيتم التخلص منه سريعا كآفة أو مختل العقل ، معرضا نفسه للعقاب كما حدث في تركيا بالفعل .
إن حصر الدين في نسقه الطبيعي المحدد ، ليس إفتئات على الدين أو سلبا لإمتيازاته ، بل وضعا للأمور في نصابها الصحيح ، إننا لا نخدم الدين لو حاولنا توظيفه كمصدر للمعرفة العلمية ، أو كنصوص قانونية ، و لن نخم المجتمع لو تخلينا عنه و تركناه للأصوليين و لأنصاف المتعلمين ، لمجرد البلطجة و لأنهم يتباهون بقتل المثقفين مثل فرج فوده أو الإعتداء على نجيب محفوظ .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-19-2008, 01:15 AM بواسطة بهجت.)
11-19-2008, 12:55 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية . - بواسطة بهجت - 11-19-2008, 12:55 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,257 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS