القرضاوي والنابلسي والإسلام فيما نقله بسام من شهر جوان

لكي تكون مثقفا عليك أن تهاجم الإسلام ... فالمثقف عندهم عدو الأديان ... هذا ديدن الغلمان من بني علمان

ولمن لا يزال تحت التدريب ولمن لا يحسن التصويب من أمثال النابلسي فقد وضعت إقطاعية آل ثاني هدفا سهل المنال باسم الإسلام ، بعمامة فاطمية وقناة فضائية وامرأة ، أظنها مغاربية.

ولسان حال هؤلاء الذين لا يحسنون التصويب يقول: ربما يكون هناك قرآن ... ولكنا لا نفقه إلا ما يقوله نبي آل ثان

حق للنابلسي ، ولمن هو أدني ، أن يبول فكريا علي عمامة القرضاوي الفاطمية ... ومن حق القرضاوي أن يقضي حاجته الفكرية علي قمة رأس النابلسي ، إنه "الرأي والرأي الآخر" كما يدعون.

ومن حق النابلسي أن يكفر بالله – إن شاء – فبعد الحياة قبر وبعد القبر نار وقودها الناس والحجارة أو جنة عرضها السماوات والأرض والخيرة للنابلسي ولمن نهج تهجه ... فالخالق مكنه من صناعة القرار منفردا

ولكن ما دام النابلسي ومن يدعو بدعوته يخاطبوننا فمن حقنا عليهم أن يعملوا (بضم الياءوكسر االميم) العقل فينا


- 1 –


لقد ارتكب القرضاوي حماقة ما بعدها حماقة أن دنس الإسلام بالديموقراطية ، فأساس الديموقراطية الفصل بين الدين والدولة ‘ في حين أن الإسلام دين منه الدولة ، ولو أن النابلسي قال أن الإسلام أسمي من أن ينحط إلي مواخير الديموقراطية بدلا من القول "أن الإسلام بريء من كلمة ديمقراطية، براءة الذئب من دم ابن يعقوب." لكان أصوب .

أما ما أورد النابلسي من ألفاظ كقوله:

- "الإسلام دين سياسي في الدرجة الأولى، جاء من أجل تحقيق امبراطورية سياسية" ... ولكن الله يقول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ويقول "أفحكم الجاهلية يبغون"

يا نابلسي المصدر لنظام الحكم في الإسلام هو ، شرع الله فآمن به أو اكفر به ولا تدور كالذي يتخبطه الشيطان من المس في أروقة التاريخ ، فتختصر اثني عشر قرنا من تاريخ العالم في جملة واحدة ... (12 سنة عدل والباقي دموية) !!!



- 2 –

تقول عن سيد – رحمه الله - " ومن هنا اتخذ سيّد قطب موقفاً حازماً ضد أي محاولة للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية، وعارض بشدة وصف الإسلام بأنه ديمقراطي، "

يا النابلسي ... الإسلام من عند الله والديموقراطية من عند خلق الله أفلا تعلم أن لله خير الحاكمين ؟



- 5 –

ثم ناتي إلي بيت القصيد ، حيث يقول النابلسي :

" لقد بدأ الإسلام ديناً سياسياً حتى قبل أن تتم دعوته، فأسس في المدينة "دولة المدينة"، ثم بسط الامبراطوريات السياسية الواسعة. ولكن ذلك كان قبل 1500 سنة ضمن شروط تاريخية معينة لم تعد قائمة الآن. ولم يعد الإسلام في الظروف الحالية وبعد تغير مفهوم الدول والحكام والشعوب التي أصبحت مواطنين وليست رعايا كما كانت في السابق. "


فكيف برب الناس أن يوقف هو سبحانه ، أو يوقف كل خلقه ، حاكميته للبشر عندما يريد البشر؟ ... عفوا ... عندما يريد مثثقفي العرب والعجم فهل يصح – عقلا – أن يكون الخالق المدبر "محدود الصلاحية" ؟! ومن يحدد "فترة صلاحية" الله للحكم ؟

ولا أدري كيف يحول مفهوم "مواطنين لا رعايا" الإسلام إلي نظام غير صالح للحكم؟

فسواء سمينا من يعيش في كنف نظام حكم معين "مواطنا" أو "تابعا" أو "رعية" فالنظام الإسلامي أو الديموقراطي أو القبلي يوجب عليه واجبات ويفرض له حقوقا ... الفرق الوحيد أن تلك الواجبات والحقوق في نظام الحكم الإسلامي ثابتة وشفافة .

ثابتة لأنها في كتاب الله وسنة نبيه التي لم تتغير ولا تتغير ... أما عند الديموقراطية فهي متغيرة ، فواجبات وحقوق المواطن في أمريكا (أم الديموقراطية وراعيتها في العالم) تغيرت عدة مرات ، بل ويسقط حقوق ما يزيد علي 36 مليون يعيشون تحت خط الفقر منهم 4-6 مليون لا يتمتعون بأبسط الحقوق : المأوي (homeless).

في حين أن حقوق وواجبات المواطن – التابع – الرعية في دار الإسلام لم يتغير بتغير الزمان ولا المكان حتى أسقطت عنا الثورة العربية الكبري حاكمية شرع الله.


تعالوا أولا نؤمن بالله ولا نشرك في حاكميته أحدا
ومن ثم نقارن نظام الحكم الإسلامي بنظام الحكم الديموقراطي
بموضوعية