Array

استاذ ابراهيم شكرا على تفاعلك وكم احب ان اقرا كل مداخلاتك

المشكلة استاذ ابراهيم ان هذا الفادي هو من طلب مناظرة الدكتور وبعد ذلك يتراجع ويبرر هذا بحجة انه لازم يعطي الدكتور الايات التى سيتكلم عليها؟!!

انسان عنده مشاكل نفسيةواسرية يخرجها علينا؟
فما ذنبنا نحن؟

[/quote]


ستي الأستاذة "مسلمة عربية":

أشكرك على رحابة صدرك في قبول تعليقي وعلى كلامك بخصوص مداخلاتي وهذا يرفع كثيراً من معنوياتي.

الحقيقة هي أن كلمة "مناظرة" بالأسلوب المتعارف عليه في الجدل الديني البيزنطي هي في الحقيقة لا تمت للمناظرة بشيء وإنما هي لون من ألوان الجدل العقيم والذي لا يثمر شيء. المناظرة فن فلسفي راقي يمكن أن نرى عينة منه في محاورات سقراط مع تلاميذه وعندها ننعم فعلا بنعمة التفكير. أما النزاع الكلامي المسمى مناظرة ليس من المناظرة في شيء وزمنه ولى وأدبر ويعتبر واجهة سيئة لمن يخوضون فيه.

لي صديق مهتم بعلم المقارنات بين الإسلام والمسيحية ولربما سرك التعارف به ويكتب هنا بإسم "يجعله عامر" وبصراحة كم أحببت هذا الأخ الصديق وتعلمت منه الكثير. هو موسوعة في مجال الدراسة هذه ونحن- هو وأنا- نتفق على أن حصيلة الحوارات المسلمة المسيحية في النهاية هي تقريباً متساوية وليس فيها غالب أو مغلوب وهذا ما أخذناه عن الدكتور عبد المجيد الشرفي في خلاصة أبحاثه.

تجريح الناس بإسم النزاع الديني أمر غير مقبول ويسيء للشخص الذي يقوم بالتجريح وأيضا يسيء للدين ولا يخدم هدف نشر الدين. أكثر ما يجذبني بصورة شخصية في أبناء الطائفة الإسماعيلية مثلا هو تسامي أخلاقهم رغم أني أتيت إليهم في جهل كثير ولم أكن أعرف عنهم سوى القشور حتى قرأت كتب الدكتور محمد كامل حسين. الدكتور محمد كامل حسين هذا نموذج مشرق مثلا للمسلم الراقي في تفكيره وبحثه وحواره ويشع جمال في كل ما يكتب. ما نريده هو إبراز الجمال لا التأكيد على القبح.

ودمتِ عزيزتي بكل خير وسعيد أنه جمعتني بك فرصة للحوار وأتمنى أن أتحاور أكثر معك في المستقبل ولكن خارج دائرة الدين حيث لا صبر لي عليه. الدين لنا لنحياه حيث الدين المعاملة لا النزاع الكلامي. وحفظك الباري في حفظه.