تونس : رئيس قسم الفلسفة يفضح فلسفة الأزواج
٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨

صدر في جريدة لوطون التونسية يوم 17 نوفمبر 2008 نص بقلم رئيس قسم الفلسفة السيد صالح مصباح أثار الكثير من ردود الفعل فقد شخص فيه وضع قسم الفلسفة في أقدم الكليات التونسية و هي كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية ، و قد كشف بمرارة حجم الفساد المالي و العلمي الذي انتشر بين بعض الأساتذة الذين استعملوا سلطتهم العلمية لغير أغراضها النبيلة ، فتكونت جراء ذلك مجموعات ضغط و مصالح و أصبحت تتحرك بكامل الحرية في غياب أي محاسبة، و أطلق على هؤلاء صفة الإرهابيين المحترفين ، وذهب إلى حد اعتبار أن الخصوصية المميزة لقسم الفلسفة، أصبحت تتمثل في وجود جماعات اقرب إلى العشائر في تشكلها و نمط عملها ، تتكون من الزوج و الزوجة و أتباعهما .

و كشف كيف سيطرت إحدى هذه المجموعات المشكلة من أستاذ و زوجته على المواقع الاستراتيجية في الكلية ، مثل كرسي اليونسكو للفلسفة و مخبرا للبحث و كيف حظيت بالحماية لاعتبارات جهوية ، و أصبحت لها اليد الطولي في السيطرة على عدد من معاهد الفنون الجميلة و الحرف ،على مستوى البلاد كلها و انتداب من تشاء من بين الأساتذة ، حتى انه صار يشار إليها بمقاولات هذا الأستاذ و زوجته .

أما المجموعة الثانية المكونة أيضا من أستاذ و زوجته، فلا تقل تأثيرا و نفوذا و قد سيطرت على مواقع أخرى، و مجال تخصصها المنطق و الدفاع عن اللغات الأجنبية كالفرنسية و الألمانية و الانجليزية و معاداة اللغة العربية ، و هي ترهب كل من يقترب من غيرها من المجموعات ، و تغري من يعمل تحت سلطتها من الباحثين المبتدئين بانتدابه للعمل في الجامعة لسيطرتها على لجان الانتداب

و قد أسهب رئيس قسم الفلسفة في تشخيص و تشريح هذه الظاهرة منبها إلى خطورتها مقدما نماذج أخرى مكونة كالعادة من الأستاذ الزوج و الأستاذة الزوجة

و ختم نصه بجملة من المطالب رفعها إلى وزير التعليم العالي لمقاومة تفشي هذه الظاهرة .

الخبر منقول عن شبكة العلمانيين العرب