كعادتي كل مساء و بعد ان انتهي من عملي, اعود إلي غرفتي و اتصفح الاخبار المصرية و العربية, قنوات التليفزيون عندي لا يوجد بها اي قناة عربية و عليه دخلت علي موقع مصراوي لاجد هذا الخبر و عليه ذهبت إلي موقع العربية و الجزيرة لاعرف المزيد.
العربية كانت تتجاهل الخبر علي العربية نت كما ان تغطيتها له ضعيفة
اما الجزيرة فكانت افضل بكثير في تغطيتها لكنها و كعادتها التي لا تتغير تستخدم نفس التعبيرات المائعة مثل ما يسمي بالارهاب و الموسوم بالارهاب...............
الغريبة و اثناء التغطية يجب الاشارة إلي وجود تنظيم ارهابي هندوسي بل و الحديث علي ان بين اعضائه راهبات و رجال دين في محاولة للقول ان الموضوع ليس اسلامي بحت

تجلس في المكتب المقابل لي في عملي زميلة هندية, و يتعاون معي في البحث الذي اجريه زميل هندي, تناقشت مع كثير من الهنود و وجدت اغلبهم شباب بسيط يجتهد في سبيل بناء مستقبلة و يعتز بوطنه و يحلم بتطوره دون ان ينكر الفقر و الفاقة المنتشرة في الهند.
لا اقول ذلك في اشارة للهنود الابرياء و كيف يهاجمهم المتطرفون المسلمون,
انا لست خبيرا بالاحوال الهندية و لكن ما اعرفه ان الهند دولة علمانية ديموقراطية تتمتع بدرجة عالية من التسامح بين الطوائف و الاعراق و الاديان المتعددة علي ارضها, و الرئيس السابق للهند كان مسلما, رئيس الوزراء هو المنصب الاهم في البلاد لكن يظل رئيس الدولة ايضا رمزا مهما و منصبا رفيعا لا يمكن التقليل منه.
ربما يكون هناك تجاوزات من الهندوس ضد المسلمين و لنفترض ان هناك الاضطهاد لهم , كل هذا لا يبرر الارهاب و العنف
قناعتي انه لا شئ يبرر نهائيا اضطهاد عرق او دين او طائفة,
لكن في هذا المجال لا يعترف المسلمون نهائيا بالهندوسية و لا يسمح في دولة اسلامية واحدة بوجود الديانة الهندوسية (علي حد علمي) و بالنسبة للمسلمين هؤلاء الهندوس هم مجموعة من الوثنيين اضل من الانعام و لا يفقهون شيئا.
انا هنا لا ابرر اي تجاوز يحدث ضد المسلمين في الهند ( لا اعرف حجم هذه التجاوزات) لكن في مجال التمييز بين الناس علي اساس دينهم و عدم قبول التعدد و تجاهل حرية الاعتقاد يستحق المسلمون المركز الاول بدون اي منافس