مذكرات دينية
اتيت لهذه الدنيا الغريبة لاب وام مسلمين , وطبعا منذ الطفولة تم ارسالي لحلقات تعليم القران في المساجد , والطريف في الامر ان من كان يحفظ (بضم الياء ) الاطفال القران هم مجموعة من المرضى النفسيين , اللذين ان شعروا انك نسيت او اخطأت فسوف تحل عليك اللعنة , فمن سوء الكلام (ليس السباب ولكن المسخرة ) الى الضرب بالعصي الى الطرد , وبما اننا اطفال (لا نعرف الخمسة من الطمسة ) فكنا نساق الى ذلك المشفى كالدواب (حاشاكم ) , لدرجة ان احد الشيوخ قد اصدر فرمانا ان كل الدروس الدينية يجب ان تكون في وقت العصر وتحديدا في نفس الساعة اللتي يبث فيها المسلسل المكسيكي (كاسندرا ) , المسلسل ليس بالسخونة التي تتوقعون يعني كل اربع حلقات يقبل اغناسيو اللعين كاساندرا المثيرة لمدة عشر ثواني ,(( يعني مو محرز )) لكن لا والف لا , تركت الجامع وتفرغت للكابتن ماجن (اقصد ماجد ) و حبيبتي كاسندرا , عندها بدأ اهلي ينكدون علي ويشعروني بالذنب و كل شوية يرشون ايات كريمة عن سوء العاقبة والثبور.. وكأنني اتجوزت بنت العم ابو لهب (رض) ,
مشكلة التعليم الديني في هذه المنطقة البهيمية انه يفرض فرضا دون ان يترك للطفل حرية الاختيار , يعني طفل عمره 10 او 12 سنة ايش عرفه بالوحدانية والخلق وادم و سلنتوحة ...
ناهيك عن حفظ وتفسير كتاب مقدس كالقران , يعني حتى انهم يعاملون الاطفال بطيئي الحفظ (مثلي) بنوع من القرف و الشوفينية مع العلم انني كنت دريس الى حد ما , لكن كانت تاتيني نوعية من السرحان ( اي اصبح كمثل الحمار يحمل .. ) عندما يتعلق الامر بالدين و حفظه او فهمه , ومنذ تلك الساعة عزفت عن الذهاب للمسجد مع اخواني ( الناجين ) متحججا بالدراسة او المرض , لكن بعدها بدا يتطور الامر الى نوع من الجهاد من قبل اهلي , يعني ان يتم مسح الارض بشخصي الكريم لانني لا اذهب للجامع ايام الجمعة نوع من الجهاد ولهم فيه الكثير من الثواب , ولانني كنت خروق قلت (( يا ولد روح شوف ايش عم يصير ومنه تتسلى شوي ))
المهم رحت للمسجد المجاور وكان يفترض ان الخطيب هو شيخ من شيوخ البلد البارزين وكان له كرش كبير للغاية , ولكن البعيد كان يلبس عباية (متل البدو واهل الخليج , بالرغم اننا في بلاد الشام ) و هو يحاول الايحاء انه يتشبه بالسلف السالف او الصالح ..ايضا كان يساعده شخص متعلم خريج شريعة و يعمل كمصلح مواسير و مدرس تربية اسلامية ( :grin:) و الاغلب ان الفالح كان يساعد شيخه في كتابة الخطب او هكذا ظننت .. (مالكم بالطويلة ) , دخلنا الى الجامع انا و أحد السفلة من اصحابي ( هذا الاخير مدمن افلام بورنو , ويفضل الشيميل , ومع هذا يصلي الخمسة بالجامع ) ,, وجلسنا بالوسط (خير الامور ) فاذا بالناس تتطلع الي بقرف بالغ , وعندما استفسرت من الدود ( صاحب ) اللي جنبي قال لانني نيو جوينر الاوهو شخص تائب حديثا , قلت ما علينا نشوف ايش موضوع الخطبة ( الوعض ) واذا بالشخص البدين اللذي على المنبر دخل بغزوة الساقية ولا مدري شو وطلع يشتم ببوش وبلير المساكين , وكل شوي يذكر كفار قريش يروح داخل على طوني وجورج , انا قلت يمكن يكون ضارب فودكا ولا محشش , لكن الاخوان انبأؤني انه يكره المذكورين سابقا كره العمى , وكلما صارت مناسبة لايوفر اهلهم من السب واللعن والدعاء بالشلل النصفي او الكلي , منذ تلك الايام وانا اهرب وقت صلاة الجمعة و اذهب الى احد مقاهي الانترنت مع مجموعة منتقاة من الثوار و الكفرة نلعب (games ) ضد الارهابيين و اذنابهم ...
لحد ما كبرنا على هذه الامور , وصرنا بالمهجر , صحيح انها غربة لكنها توفر نوع من حرية الاختيار بعيد عن تسلط المجتمع الشرقي
حدثونا عن تجاربك الدينية اثابكم الرب
:rose:
|