عزيزي المصلح.

كان بودي ان اعتنق اصلاحكم, وان انهج منهاجكم, ولكن بعد تمعني في كتاب الله وجدت ان آياته تعارض و تناقض بعضها البعض, هذا اذا اخذنا برايكم في ترك التفاسير و تفسير القرآن بما يتفق مع هوى النفس.

كمثال فقط:

(من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)(البقرة / 255)

وقوله تعالى في سورة مريم (يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا . ونسوق المجرمين الى جهنم وردا. لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)(الآيات 85 - 87).

وقال تعالى : (ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون)(الانبياء / 28).

وقوله تعالى: (وكنا نكذب بيوم الدين. حتى أتانا اليقين. فما تنفعهم شفاعة الشافعين)(المدثر: 46-48).

وقوله عز من قائل: (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون)(الأنعام: 51).


فكما ترى فانه عزوجل لا يشفع عنده الا من اذن له و ارتضى تارة , و تارة لا تنفع شفاعة الشافعين وليس لهم من دونه ولي ولا شفيع.


وقبل ان تاخذنا يا عزيزي المصلح ذات اليمين و ذات الشمال في تاويل هذه الآيات. احب ان انوه الى انك لن تفعل سوى ما فعله "السلف" من تاويل ... وكل حسب مداركه.


مودتي