Array
الزميل بهجت ...

انا ذكرت فى مداخله سابقه ان الرق والعبوديه كانا شريان هام من شرايين الاقتصاد بالنسبه لذلك العصر , واضيف ان الاقتصاد المكى فى تلك الفتره كان قائما بشكل كامل على التجاره بصفه عامه , والرقيق كانوا احد عناصر تلك التجاره , وتحريم الرق يعنى خساره عدد ليس بالقليل من الناس لاموالهم واللتى هى عباره عن عبيد , وبالطبع فلم يكن احد ليقبل ذلك , فهل لك رايى يفند هذا الكلام , ام تقبل به ؟؟

تحياتى
[/quote]
يا عاشق .
بعض المنطق .
السؤال هو عن تحرير العبيد ، أنت تقول أن النبي محمد لم يحررهم و هذا ما أقوله ، بما يعني ان النبي محمد لم يكن محررا للعبيد ،و لم يدر ذلك على خلده ، بل كان يرى العبودية ممارسة طبيعية مثله في ذلك مثل معاصريه ، و بالمناسبه شاركه يسوع الناصري و حتى عقلا هائلا في حجم ارسطو هذا الإعتقاد .. فما هو وجه اعتراضك إذا ؟.
أنت تفترض قضية وهمية و تدافع عنها ، لم يقل أحد ان محمدا إخترع العبودية أو انه أقرها حبا فيها ، هو فقط أقرها لأسباب رآها ،و لكن هذه الأسباب (الإقتصادية) كانت مازالت قائمة عندما ألغت الحضارة المعاصرة الرق ، و لكن الإنسانية ارتقت عن زمن النبي محمد كثيرا ، فتغلبت القيم الإنسانية على الفوائد التي تعود من الرق ، لقد ضحت بعض النخب الراقية بمصالحها إرضاء لضمائرها ،و أجبرت الآخرين على ذلك ، و هكذا تحرر العبيد ،و اليوم يوجه أبناؤهم العالم بجوار نظرائهم من الأجناس الأخرى .
أما إذا قبلنا ان النبي محمد كان مصلحا مقارنة بزمانه ، و لكن الزمان تجاوزه الآن ، فهذا لا خلاف عليه .