لن أرد على شخصنتك السخيفة هذه... وسأظل ضمن الموضوع...

يا دادا إن شخصتك واسمك هو آخر همي. وليس من الشخصنة في شيء أن يزعجني موضوعك ويصيبني بالملل إصرارك وتشعرني بالتقيؤ آمالك وأحلامك. ولو فعلها أي واحد غيرك لرددت عليه بنفس ما رددت سواء كان اسمك أورافي أو خيار صيفي.

بحياة ربك... لقد احتلت أمريكا الشرق الأوسط وتمتص بتروله كالعلقة وأزهقت وتزهق أرواح مناضلية الاستقلاليين كأسوأ ما يكون عبر التاريخ القريب... وهي اليوم تمتص أمواله بلعبة الأزمة المالية... ولا يزال أمثالك يطبل ويزمر لما تبقى من مخططاتها في المنطقة!... ثم تسألنى لماذا أنا محموق؟!

المشكلة هي أن التحيز المكشوف - وربما المأجور – بات موضى مقرفة لم تعد خافية على أحد.

فلتنضرب إيران على عينها. لست فارسياً ولا أحب ثقافة بني فارس العنصرية، ولكن هل أعددنا أنفسنا ليوم تزول فيه القوى المعادية لأمريكا ونصبح نحن فيه مجرد كائنات تأكل وتشرب بلا نفع (لأمريكا) وتينع رؤوسنا ويحين قطافها من قبل مامتنا الغولة هذه؟

هل تعتقد أن هناك شيء يحمينا من التجزير بنا جميعاً إلا البقية الباقية من إرادة الرد والنضال الموجودة عن دويلتين أو ثلاث أو عند حزبين أو ثلاثة في منطقتنا؟

أحياناً أتساءل:

إلى متى سيظل أرباب "الاعتدال" الشرق الأوسطي يركضون أمام العربة الأمريكية كي يصيحيوا على من يقف في وجهها كي يفسح الطريق؟

إلى متى سيظل هؤلاء يقتاتون على لحوم المناضلين من أخوتهم في الجغرافيا إن لم يكن في أي شيء آخر؟

إلى متى يستطيع تيار الهرولة العربي أن يهرول مع ماماه بالتبني وإلى أي حد يستطيع أن يسير في ركبها؟

ويا ترى لو شاءت إرادة القدر الأمريكي أن تشخ أمريكا على أبنائها في المنطقة وتبيعهم بقشور البصل، فهل يستطيع هذا التيار أن يقول لا؟ وما هي الإمكانات التي ستتركها له أمريكا كي يستخدمها في قول كلمة لا؟

مع احترامي