Array
قرأت ترجمة للرباعيات لـ أحمد رامي وأعطاني انطباع أن الخيام كان رجل متدين....وتغنيها له أم كلثوم وتسمع كلام مثل يا عالم الأسرار وما أبصر ما أدري شو...
[/quote]

الخيام كان يمسك بطرفي الخيط , اذا افترضنا ان الطرف الاول هو قمة التدين والطرف الآخر هو الكفر البواح, مثله مثل ابن سينا.
حيث تجدهم ممن حفظوا القرآن كاملا منذ نعومة اظافرهم ولكن يرتكبون كل البوائق من شرب الخمر الى الزنى الى توجيه كلمات العتب والسخرية للاله. ولكن من الظلم بالطبع عده ملحدا, حيث ان الخيام عرف بالجبرية, وبهذا المنطق كان يبرر ارتكابه للمعاصي.

لاحظ قوله:

كان الذي صورني يعلم
في الغيب ما اجني وما آثم
فكيف يجزيني على انني
اجرمت والجرم قضاء مبرم

وقوله:

احس في نفسي دبيب الفناء
ولم اصب في العيش الا الشقاء
يا حسرتا ان حان حيني ولم
يتح لفكري حل لغز القضاء

وقوله:

لبست ثوب العيش لم استشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف انضو الثوب عني ولم
ادرك لماذا جئت. اين المفر

وقوله:

رايت خزافا رحاه تدور
يجد في صوغ دنان الخمور
كانه يخلط في طينها
جمجمة الشاه بساق الفقير


ولكن ابياته التي يعاتب فيها الله على الريح التي هبت واسقطت الركوة التي كان يشرب منها الخمر مما ادى لانكسارها, محذوفة من الديوان المترجم لاحمد رامي في مكتبة المصطفى ..!!

ربما الناشر لم تطاوعه نفسه على نشرها لغلضة العتاب الموجه من الشاعر للاله, او لانه راى انها كفر لا يغتفر ولا يجوز نشره.


مودتي