فى اتجاهين فى الكلام
الاتجاه الاول موقف العالم من العرب والمسلمين بالفعل فى نظرة عنصرية استعلائية ضد العرب والمسلمون محملة بالتحقير والازدراء ليس فقط من الاوربيين بل بالفعل من شعوب اخرى ربما تكون فى اوضاع اسوء منا سمعت تعليقات من نوعية همج بربر عن العرب من تايلايدين وصينيين ربما له علاقة بفعاليات المنظمات الفاشستية الاسلامية بهذه البلدان وسمعت من افارقة اشياء قريبة من هذا حتى امريكا اللاتينية وهى حليف قديم للعرب بدأت تتصاعد فيها لغة عرب اسلام قتل ارهاب هذا هو الواقع المؤلم شكرا للجهود المخلصة للمخابرات الامريكية والبريطانية ال سعود ونظام الملالى ولجميع الاخوة المجاهدين الابرار عرسان الجنة ونيكيت الابدية السعيدة مع الحور العين ...طبعا اللى حصل حصل قدر الله ماشاء فعل لارد لقضاءه ولاسبيل للعطار لاصلاح ما افسده الدهر
الاتجاه الثانى كيف نتعامل مع الامر وخاصة للمهاجرين وانا انتمى لعائلة مهاجرة فى جميع انحاء المعمورة بالواقع الامر بالنسبة لى كارثى لان قبل 11 سبتمبر لم تكن قضية الدين مثارة بهذا الشكل الهستيرى ولم يكن الدين يمثل لنا اىهاجس بحياتنا اليومية باى شكل كان
ثم وقعت الكارثة
اكتشف ا لجميع فجاة اننا من اصول اسلامية وينبغى علينا ان ندفع فاتورة حساب طلبات لم نطلبها وصار الجميع يطلب منا ايضاحا عن امور لاعلاقة لنا بها اى كانت فنحن اناسا كنا نذهب لاديرة بوذية لتعلم التأمل ونتبرع لها بشكل سخى وليس هزلا ولكن لربما رايت مساجدا من الداخل بضع مرات فى حياتى وكان عندى بشكل شخصى نفور طبيعى من الاسلام لاعتبارات كثيرة انه دين مكنش ولازال لاينزل لى من زور لا ابلعه ولا اطيقه وهى حالة عادية جدا عند مئات الالوف من المهاجرين من اصول اسلامية وليس السبب على الاقل فى حالتى اى خجل من خلفيتى او شئ من هذا القبيل لكن سمعت بضع تأكيدات عن اتجاهات الاسلامية الاجتماعية والانسانية صدت نفسى منه للابد اقول فجأة انا انسان بهذه الخلفية والتاريخ وجدت نفسى مسلما رغم عن انف اللى خلفونى يتم التعامل معى على هذا الاساس استجوب فى المطارات اتعرض للتفتيش فى عواصم العالم الكبرى بالواقع كففت عن استعراض فلسفتى فى الحياة ونشأتى مع محققى الشرطة بالمطارات واذا سألونى هل انت مسلم اجيب ببساطة نعم انا مسلم اذا كان بالامر مشكلة قل لى وكففت ايضا عن استعراض تاريخى الشخصى مع الناس الذين اقابلهم واقول بمنتهى البساطة نعم انا مسلم
بالواقع هل انا مسلم بالواقع وفقا للمفاهيم الاصولية الاسلامية انا لست كذلك فانا لا اؤمن بوجود رب محمد ولا بجبريل هبط على محمد ولا اؤمن حتى بمحمد ولا افهم هذا الرجل بكل هذه التناقضات الانسانية البشعة والمفزعة بشخصيته وهو نفس موقفى من كل اخوانه اولى العزم من الرسل بواقع الامر لاتوجد رموز دينية ببيتى الاتمثال لبودا فى غرفة المعيشة تحيطه شموع وورد وهو ليس حتى رمزا دينيا انما رمزا انسانيا للانسان الباحث عن السلام والتواصل الكونى عبر الشفقة المتكاملة لكن رغم هذه كله فانا رغم عن عينى اللى خلفونى مسلم حسنا فليكن هنعمل ايه باراك اوباما رغم انه مسيحى نيف وعشرون عاما لازالوا ينطرون اليه بشك رغم ان الرجل يقول انا مسيحى
احيانا يترأى لى ان الاسلام نوع من اللعنة تلاحق الابناء من الاباء للجيل السابع
لكن بنفس الوقت فليس العالم العربى والاسلامى هو الوحيد الغارق بخراه فامريكا اللاتينية تحاول جاهدة الخروج من الخرة افريقيا الهند لكن الفرق الجوهرى ان العرب والمسلمين لايشعرون انهم باى خرة انهم يشعرون وهنا الكارثة انهم خير امة اخرجت للناس ليه على اى اساس موش عارف
لن تستطيع ان تتنصل من هذه الامة فهى لعنة ستلاحقك انت واولادك
صلى ان تكون ولادتك القادمة فى عائلة غير مسلمة فهذا هو مخرجك الوحيد