ما كل هذه السطحية؟
والسطحية ب"المقال" -ان جرؤنا علي تسميته بذلك- لا ينافسها فيه الا كمية التعميمات العمياء التي فيه ، لم يشرح لنا الزميل كيف (الغرب بجميع اعراقه الابيض و الافريقي و الاسيوي يستحقر العرب و الامازيغ و الاقباط و الاكراد و الافغان) كيف وصل للخلاصة تلك؟ هل وصلته عن طريق الوحي؟ ام بالبريد السريع الخاص باعضاء جمعية الthink tank التي ينتمي اليها؟ ضع جانباً الفرق بين يحتقر و يستحقر ، فاضافة السين للفعل تغير معناه ولن دخل في التفاصيل لكن كمية علامات التعجب والنغمة العامة لل"مقال" تدل ان الباعث علي كتابته كانت مشاعر بحته ولماذا نذهب بعيداً و"الكاتب"نفسه يقول( موقف ساخر حدث معي و انا اتحدث على البير شير مع فتاة برطانية ملحدة صديقة لي و احدثها عن الالحاد و التاريخ و هذه الامور قالت لي ما بك تتصرف بغرابة ؟؟ و ضمن الحديث قالت لا تبشر لي فأنا عندما اريد افهم شيء سوف ابحث عنه بنفسي !!) يعني الكاتب استنتج طريقة تفكير الغربيين وما يستحقرونه وما لا يستحقرونه من حوار عبر البير شير -الذي لا اعرفه انا شخصيا- ولكني اعرف حقيقة منطقية وهي انه لايمكنك التعميم من حوار او اثنين سوا عبر البيرشير او غيره.
طبعا لن اخوض بوزن الكاتب الذي يعتبر اليمن احد دول اخليج ، او يقع في التفكير بالتمني عندما يقول ( الله يرحم سيادكو و حيات ابوي و ابوك عندما ينضب النفط سيعود الحفاة العراة الى الخيم و لا تغرك بضع منشأت معمارية فالصومال كان بلد عمراني كبير من قبل ان يكتشف النفط في الخليج انظر اليه الآن !! ) يعني اتساءل لماذا اكتفي بعلامتي تعجب فقط مادم ضغط زر علامة التعجب مجانيا؟
لايمكنك خلط الاسلام بالزينوفوبيا بقضايا التنمية في دول العالم الثالث ثم الوصول بحل وحد لكل هذة المشاكل ، ببساطة لانها مشاكل وليست مشكلة واحدة .مثال المقبرة التي تم تدنيسها بفرنسا نسي الكاتب ان يذكر ان مقابر اليهود ايضا تم تدنيسها وبشكل متزامن ،ونسي ايضا ردة لفعل من الرأي العام؟ ونسي من تم تقليدهم الوزارة من العرب انفسهم بفرنسا ذاتها؟ الامور يعني اعقد بكثير بخطف خبر من هنا وهنا ثم الوصول للحل المريح في النهاية.