مرحباً للجميع :
اسمحوا لي أن أعلق على الترتيب كوني كنت قارىء سابق لميزيانيات الدفاع الخاصة بالدول واستراتيجياتها العسكرية ....
إن قوة الجيش تتعلق بعدة أمور أولها القوة النارية وتسليح استراتيجي وغير استراتيجي والتعداد البشري القادر على استنفاره في الحالات القصوى والتكنولوجيا العسكرية المصنعة داخل البلد أو المستوردة وخبرته المكتسبة من خلال الحروب إلى آخره .....
إذا تجاوزنا عن الولايات المتحدة الأمريكية و(روسيا مع بعض التحفظ ) فإن هذه القائمة خاطئة تماماً يجب أن نعلم مثلاُ أن الصين لا تمتلك التقنية العسكرية الموجودة لدى الدول المتقدمة حتى أني لم أسمع أن لديهم طائرة حربية مصنعة محلياً تضاهي الميغ 29 الروسية الصنع .. المصنعة في أواسط الثمانينات ...!!
الجيش الأحمر الصيني لا يملك فعلياً إلا أسلحة نووية وتعداد بشري هائل وأسلحة قديمة تكنولوجياً مستوردة من الاتحاد السوفييتي سابقاً حتى أنهم يستعينون بالتكنولوجيا الاسرائيلية ... لكن لا وجود لتكنولوجيا حقيقية في المجال العسكري صدقوا أو لا تصدقوا ...!!

اليابان لا يوجد فيها جيش مقاتل حقيقي لمعلوماتكم بعد استسلامها أمام أمريكا فكيف تصنف السابعة تحولت فيها وكالة الدفاع إلى وزارة عام 2007 على ما أعتقد ....!!


اسرائيل تملك جيش يتفوق في قوته النارية عبر خط الأمن القومي الإسرائيلي المحدد من الباكستان وصولاً إلى إيران مروراً بتركيا إلى سوريا وعبوراً نحو مصر التي حدد تسليح جيشها وفق اتفاقية كامب ديفد ليصبح جيش حفظ نظام أكثر منه جيش محارب ... ووصولاً نحو المغرب ... وحتى أعطيكم عن مدى التفوق الاسرائيلي النوعي على الجيوش العربية مجتمعة كان عديد الجيش الإسرائيلي العامل في حرب 73 على الجبهتين السورية المصرية أكثر من عديد الجيشين السوري والمصري ... ولا تصعقوا المعلومة صحيحة ...!!
أما بالنسبة لحرب تموز الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله فالهزيمة الاسرائيلية محتمة لأنه لم يوجد جيش في التاريخ استطاع أن يهزم مقاومة شعبية مسلحة تعتمد حرب العصابات ... ولندلل على ذلك استطاع الجيش الاسرائيلي أن يخرج الجيش السوري من حرب 82 بعد خمسة أيام على الحرب على ما أذكر بتدميره نصف سلاح الجو السوري وخسارته لـــ 14 ألف شهيد والتفاهم الغير مباشر الذي عرف بتفاهم الخطوط الحمر .... بينما لم يستطيع أن يحتل بيروت التي تحصن فيها لواء سوري من القوات الخاصة ومنظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ...وبقي ثلاث أشهر يحاصرها حتى تم الاتفاق على انسحاب السوريين والفلسطينيين وعدم دخول اسرائيل بيروت وهو ما لم يحدث وما كان له أن يدخلها لولا الانسحاب السوري الفلسطيني من بيروت ... العبرة من هذه الرواية أن انتصار الجيوش على الحركات المسلحة التي تعتمد حرب العصابات هو استثناء لأن لها استراتيجيات مختلفة تماماً عن الحروب التقليدية ....

لقد أطلت الكلام ... سوف أعطيكم معيار بسيط لقوة الدول العسكرية ... وهي قوتها التكنولوجيا تستطيعون التصنيف على أساس الولايات المتحدة وروسيا والدول النووية الأوروبية ومن ثم تأخذون عملية التصنيع العسكري في الحسبان إن جيش لا يصنع عتاده هو جيش تحت رحمة السياسة الدولية هزيمته ممكنة في أي وقت وهذا ما أدركه حافظ الأسد تماماً بعد حرب 82ً (الشيء بالشيء يذكر) ...

الخلاصة ... ترتيب قائمة الدول خاطئ تماماً بعد روسيا .....

آسف على الإطالة