{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حادث الاعتداء على الرئيس بوش
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #26
حادث الاعتداء على الرئيس بوش
حذاء يدخل التاريخ
مصطفى زين الحياة - 16/12/08//

من اليوم الأول للحرب على العراق خطط الرئيس جورج بوش، ومستشاروه وإدارته، للاحتفال بالنصر في بغداد. احتفال يحضره كل الحكّام الديموقراطيين في الشرق الأوسط الكبير، بعد إطاحة النظامين السوري والإيراني. وكان متوقعاً أن يكون بين المحتفلين عدد كبير من مثقفيـ»نا» العرب، للتهنئة بخلاص البشرية من الإرهاب. هذه كانت وعود المخلّص. لم يكن يطلقها بناء على معرفته بالتاريخ أو الجغرافيا أو الاجتماع. كانت رؤى وإلهاماً من الغيب، أو من قراءة كتاب «توأمه الروحي»، المنشق اليهودي السوفياتي السابق، السياسي الإسرائيلي ناتان شارانسكي.

بعد خمس سنوات على إعلانه الانتصار ووقف المعارك في العراق. عاد بوش إلى بغداد ليعلن أن الحرب «لم تنته». زار العاصمة العراقية متخفياً. لم يكن إلى جانبه أحد من مستشاريه عمالقة المحافظين الجدد، بدءاً من «عقله» كارل روف، إلى بول وولفوفيتز، إلى ريتشارد بيرل... بعضهم حوكم (روف) واستخدم الرئيس صلاحياته لحمايته من العقاب. بعضهم أقيل. وثالث استقال. ورابع استشعر الهزيمة (بيرل) فانشق لينتقد أسلوب الرئيس في تنفيذ المهمات، من دون أن يتخلى عن أيديولوجيته. لم يجد المخلّص حوله سوى بعض العسكر وضباط الاستخبارات وقادة العراق «الشجعان الذين تحملوا ما لا يحتمل»، على ما قال.

دخل إلى بغداد وقد سبقته فضيحتان، اضيفتا إلى العشرات: الأولى لخّصها تقرير لمجلس الشيوخ يؤكد موافقة وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد على استخدام العنف خلال التحقيق مع المعتقلين في سجن أبو غريب. وكان وراء الانتهاكات في غوانتنامو، واستخدام الكلاب وخلع الملابس وإبقاء السجناء في أوضاع مهينة.

الفضيحة الثانية جاءت في تقرير آخر للحكومة الأميركية، ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، وفيه أن الإدارة متورطة في عمليات فساد مقدارها مئة بليون دولار، كانت مخصصة لإعمار العراق، بعضها وزّع على قياديين وزعماء عشائر عراقيين. رافق الفساد كذب صريح على الشعبين الأميركي والعراقي. فضحه وزير الخارجية السابق كولن باول الذي قال إن وزارة الدفاع، في عهد رامسفيلد، عمدت إلى اختراع زيادات غير حقيقية لأعداد القوات العراقية لتبرر إهدار المال والتقصير. ووصل الاستهتار إلى حدود فظيعة: طلب من مسؤول مدني في وكالة التنمية وضع خطة للإعمار، وتسليمها خلال أربع ساعات. لجأ المسؤول إلى الأرشيف واستخرج الخطة فاعتمدت على الفور من دون مناقشة أو تدقيق.

لأنه لا يحب القراءة إلا في كتاب النبوءات و «ديموقراطية» شارانسكي. ولأن «عقله» (روف) غائب، لم يلتفت المخلّص إلى كل هذه الصغائر. ولم يقدِّر العواقب. استمر في اللعبة إلى النهاية كي يدخل التاريخ بـ «إنجاز» عظيم بناه على جثث العراقيين ودمار بلادهم وانتشار الإرهاب في العالم. لكن أحد الصحافيين كان قليل الأدب. خرج عن طوره وعن آداب المهنة. لم يعد الكلام يسعفه للتعبير عن فرحه بالانجازات. لجأ إلى التعبير بحذائه. قذفه في وجه المحرّر. أخطأ الهدف المباشر. لكنه أصاب الكذب في مقتل، وسيدخل التاريخ من أبوابه الواسعة.

**************************************************************

أضعف الإيمان - الوداع بالخفّين
داود الشريان الحياة - 16/12/08//

رشحت مواقع عربية واسلامية صورة الرئيس الاميركي جورج بوش وهو يحاول اتقاء فردتي حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي لتصبح لقطة العام. فالمتابعة والتعليقات والنكات التي حظي بها الحدث اكدت هذا المعنى بكل وضوح، فضلاً عن انها كشفت كمية الكره الذي يحمله الناس في هذه المنطقة للرئيس بوش وسياسته، فالاحتفاء بتصرف الصحافي الشاب كان استفتاء شعبياً غير مسبوق.

إفلات الرئيس جورج بوش من قذيفة الحذاء المزدوجة، لا تعني ان الصحافي العراقي منتظر الزيدي اخطأ الهدف. فقذف الرئيس بـ «القندرة» لم يكن بقصد جرحه أو قتله، بل إهانته. وهذه الأخيرة تمت على خير ما يرام. كان المقصود ان ترتبط آخر زيارة لزعيم الغزو الاميركي للعراق بهذه الإهانة. وكان المطلوب ان تفهم الادارة الجديدة ان الاتفاق الأمني لا يستحق سوى قذفه بـ «الجزمة»، ناهيك عن ان المشهد فضح الدعاية الكاذبة التي يمارسها السياسيون الاميركيون والعراقيون لتسويق اتفاق الإذعان وتكريس الاحتلال. ولك ان تتخيل مشاعر الشعب الاميركي وهو يرى الطريقة التي تم فيها وداع الرئيس بوش، وفي قاعة تعج بالصحافيين والسياسيين ونخبة المجتمع العراقي. كان المشهد نهاية مزرية لحقبة مزرية.

الصحافي العراقي منتظر الزيدي دشن «انتفاضة الجزم»، ولهذا لن يسمح للصحافيين العرب مستقبلاً حضور المؤتمرات الصحافية والمناسبات الرسمية وهم ينتعلون جزمهم، خشية تكرار ما حدث. وفي بيان غير مؤكد، وغير معروف المصدر ومشكوك في تفاصيله، ان الجامعة العربية أوصت بعقد المؤتمرات الصحافية للزعماء والسياسيين وضيوف المنطقة من الغربيين في ساحات المساجد حتى يتاح لوزارات الاعلام خلع احذية الصحافيين. لكن بعض الصحافيين العراقيين والعرب ارسل برقية الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اعرب فيها عن أسفه لصدور هذا البيان، وطالبه بالتراجع عن التوصية المذكورة، وذكّره بحرمة المساجد، وبأن الصلاة في الخف أو النعلين ليس جائزاً فحسب بل هي الواجب والمؤكد، وهي من السّنن التي ضيّعها المسلمون. وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في خفافهم ونعالهم صلّوا في خفافكم ونعالكم». واشاد الصحافيون العرب بشجاعة زميلهم العراقي الذي اعطى للخفين قيمة سياسية، مرددين الأرجوزة العراقية: «جانا بوش كما الجزار جاي للمجزرة، يشرف على الذبح وبسره منظره، يا حيف لو... بأيدينا، بس ما بالأيد والرجل غير القندرة»!

*****************************************************************************
احياناً ... - حذاء الدمار الشامل
عبدالعزيز السويد الحياة - 16/12/08//

مادياً لا يقاس أثر الرجم بالأحذية بقذائف الدبابات والقنابل والصواريخ التي تلقاها العراق والعراقيون طوال سنوات... إنما معنوياً الأمر يختلف، وحينما تأتي قذيفة الحذاء خاتمة ووداعية في حفلة «البناء الجديد»، فهي تمثل زفرة ختامها حذاء، وفي مكنون الصحافي العراقي منتظر الزيدي بعض مما يكنه غالبية الناس، خصوصاً العرب والمسلمين الذين شعروا بالذل والمهانة والوحشية لما اقترفته يدا بوش في العراق، حتى بين الأميركيين أنفسهم هناك من لو قدّر له لرمى حذاءه حتى مع أزمة مالية جعلته بفردة واحدة.

منتظر الزيدي مراسل قناة «البغدادية» دخل التاريخ بحذاء قذفه بوجه الرئيس الغازي... المستعمر لبلاده، في لحظة أرادها الأخير تاريخية فكانت بفعل الحذاء أكثر من تاريخية، وهي إشارة من المواطن العراقي إلى أنه لم يكن مدعواً ولا مرحباً به... إنه الرئيس الذي وعد بالمن والسلوى فقتل وأحرق واغتصب وسرق، ونصّب من لا يستحق على ما لا يملك. ولو قدّر لحذاء منتظر أن يباع في مزاد عالمي لتخاطفته أيدي الأميركيين والأوروبيين لأنهم قد عرفوا ماذا فعل بهم الرأس أو الوجه المستهدف.

ولا يهم هل أصاب الحذاء الوجه أم لا، فهو قد أصاب الحقيقة وحقق هدفاً كان «منتظر» الشاب الإعلامي ينتظره على أحر من الجمر. وعندما اختار منتظر الزيدي أن يمشي حافياً، ويعود للسجن بعد اختطاف سابق له... ثمناً للتعبير عن رأيه، قطرة وزفرة مما في صدره وسط غابة من الحراس والدمى السياسية معروف ماذا سيفعلون لحفظ كرامة من صنعهم، فهو في الواقع اختار الكرامة مع ثمنها الباهظ.

وهو أثبت أن الحذاء سلاح لمن بقي في عروقه شيء من تقدير الذات... مثلما كانت الحجارة سلاحاً. ومنتظر بتصرفه ذاك ربما يسنّ نظاماً جديداً في المؤتمرات الصحافية يحتّم على الصحافيين الدخول من دون أحذية... ولاحقاً من دون أقلام! حتى أولئك الذين رفعوا أصواتهم بالاعتذار كما قال المرجوم بحذاء ربما في دواخلهم أثر من الحبور والغبطة، تحمّل منتظر عنهم الثمن، ربما يشارك بعضهم في تحميله إياه، لكن، في قرار النفس عند استرجاع ما تم فعله في العراق وأهله، لا بد من أن ينظر للحذاء على أنه أقل الواجب.

بقي أن يقف الإعلام مع منتظر، للحفاظ على سلامته من البطش المتوقع، وهو قد كسر جموداً في الحالة العراقية السياسية، لأن بعض المنصّبين على الكراسي يكونون أشد تنكيلاً ممن أوقفهم على أرجلهم، إنه واحد من الإعلاميين الصادقين مع أنفسهم ومواطنيهم، عبّر عن وجهة نظره بحذائه ربما لا يملك غيره، وأمام وضد رئيس أكبر دولة «ديموقراطية» تزعم الحرية والتمكين من الحق في التعبير.

أبيات وصلتني لم أعرف قائلها:

تنزه ان يصافحك الحذاء

فمال به عن الدنس الإباء

تفجر غيظ «منتظر» فأمسى

تفور بنار عزته الدماء

حذاؤك يابن دجلة حين يعلو

لمن خذلوا قضيتك الفداء.

12-16-2008, 02:53 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة Zeyad A - 12-15-2008, 11:42 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة pinno - 12-16-2008, 12:29 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة fares - 12-16-2008, 12:56 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة بهاء - 12-16-2008, 01:17 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة pinno - 12-16-2008, 05:18 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة neutral - 12-16-2008, 10:15 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة بهاء - 12-16-2008, 12:26 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة بسام الخوري - 12-16-2008, 02:53 PM
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة fares - 12-16-2008, 04:53 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة neutral - 12-16-2008, 09:40 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة neutral - 12-16-2008, 09:48 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة pinno - 12-17-2008, 05:39 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة neutral - 12-17-2008, 07:06 AM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة غالي - 12-17-2008, 12:08 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة NADYA - 12-17-2008, 02:19 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة غالي - 12-17-2008, 02:45 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة fares - 12-17-2008, 05:03 PM,
حادث الاعتداء على الرئيس بوش - بواسطة Zeyad A - 12-19-2008, 08:45 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow أكره الرئيس الذي لم يمتلك من رئاسة مصر إلا اسم الرئيس! الإبستمولوجي 10 748 09-17-2014, 03:31 PM
آخر رد: Guru
  الرئيس الفلسطينى يهنئ الرئيس السورى على نور الله 33 1,752 06-29-2014, 08:18 PM
آخر رد: observer
  الرئيس السيسى يقود شباب مصر فى ماراثون للدراجات عاشق الكلمه 20 1,680 06-19-2014, 02:13 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الرئيس الايرانى فى الاهواز , اكتشفوا كذب الوهابية على نور الله 15 1,837 06-14-2014, 07:17 PM
آخر رد: الإبستمولوجي
  الرئيس التركي يهنئ "السيسي" بتولية الرئاسة ابن فلسطين 0 287 06-11-2014, 03:57 PM
آخر رد: ابن فلسطين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS