في الحقيقة القذف بالحذاء عمل غير مهذب ولاحضاري او لنقل غير لائق بالانسان كانسان بغض النظر عن ان بوش لم يكن اصلا ضيف بل محتل يتجمل و يحاول ان يغطي بزيارته على فظائعه و بغض النظر عن ان ذاك الذي يقاوم المحتل لم يتنفس الصعداء لا من قبل حكام العرب و لا من قبل خلفيتهم من مساندة السياسات الغربية لهم او على الاقل السكوت على ما يجري من انتاهاكات في حق هذه الشعوب ليرى ما قدام رجليه فتسنح له فرصة لان يتحضر و يتمالك ردود افعاله لكن حتى في هذه الحالة المعتدي لن يفرز امامك من اجل سواد العيون خيارات المقاومة مع اقراره بانه محتل فانه سيمنحك معيارا على قده ليحدد لك مقاومة على مزاجه عندها لا معنى للمقاومة و في هذه الحالة التي تنغلق امام المقاوم كل ابواب المقاومة لن يبقى اي معنى لهذه المقاربة بان نقارن بين رد فعل حضاري و اخر غير حضاري لانه يسلك شتى الطرق ليسحق من امامه لايهمه لا حضارة و لا رسالة و لا مبدا بل هذه مطيتها للوصول الى مرامها و المقاوم في هذه الوضعية المنحصرة و الضعيفة لن يجد امامه سبيل لرد اعتداء واحد نشر الخوف و الفقر و الفرقة في بلده و يدعي بكل وقاحة انه محرر البلد وات لينشر الحضارة و المدنية افنبخس حق الزيدي بانه نال من راس الفتنة معنويا و هو اشد و اوجع سوف لن اناقش هنا الذين يعترضون على ان هل هذه الخطوة غيرت من الواقع شئ لان هذه النظرة هي براغماتية محضة و لا يجدي الحديث حوله في هذه الحالة لان الشعوب في هذه المنطقةلا تمتلك اي امكانات لتكون ندا و تخطو خطوات واقعية ملموسة لانها في الفقر و المرض و الجهل الحالي لاتمتلك من امرها شيئا حتى الوعي بما يجري و الذي يريد في هذا الوضع المزري خطوة عملية هو ليس واقعي بل مثالي يحلم بالابطال و الخوارق و الافليتقدم احدهم خطوة عملية لكن ليست لا اخلاقية و الا اصبحنا نعود من حيث بدانا و اللااخلاقية اعني من المنظور الانساني الخالص بل في هذه الحالة ذروة الواقعية ان تحدث فعلا يعيد الثقة في هذه الشعوب المسكينة التي لم تعد لها اعتداد بنفسها و تبدا تؤمن ان لها ارادة و انها فعلا لها قيمة و اقتدار سوف تبدا تفكر في كل شئ حتى ذلك الذي لم يخطر على بالها لشد ماهو بديهي امامه او لايحق له التفكير و القرار فيه و انت تحتاج لعشرات بل مئات من هذه المواقف فقط لتهيئ ارضية للتغيير في الجيل القادم اي اقل شئ بعد عشرين سنة تتحسس بالثمرة هكذا تتغير المجتمعات النضال من اجل الحقوق و الحريات يحتاج لطول بال و نفس طويل و لهذا فان رد فعل منتظر ليس لحظيا بل ان ذلك كان ما هيئت له ثقافته و وعيه السابق و ما ترسب في لاوعيه ان جاز التعبير جعله يكون متهيبا لهذا الفعل النضالي
تحياتي(f)