fancyhoney
واحد من الناس
المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
|
مقدمات الدراسات النقدية في تاريخ القرآن
تحياتي وليد
موضوعك يبدو عميقا - و ان بقي في المقدمة - و اسلوبك رشيق .
اسمح لي بالتعليق على بعض ما ذكرت
Array
ولكن معظمهم لا يعلمون بأنها واحدة من بين "عشرين" رواية أخرى للقرآن تختلف بينها في عدد الأحرف والكلمات وفي طريقة عد الآيات،[/quote]
ربما استبق الاحداث و لكن
الروايات اكثر من ( عشرين )
و التعريف كالتالي
1- القراءة : هي النص المنسوب الي القارئ ( من القراء السبعة اولا , ثم اضيف ثلاثة , ثم اربعة )
2 - الرواية : هي النص المنسوب الي ( تلميذ القارئ ) وهم كثر , و لكن تم اختيار( تلميذين )لكل ( قارئ )
و كان التعداد ( الرسمي ) كالتالي
1 - سبعة قراء ( قراءات ) معتمدين ( من ابن مجاهد الي ابن الجزري )
2 - اضاف ( ابن الجزري ) القانونية الي ثلاث قراءات , فبدءا من عصره باتت القراءات عشر قراءات
و هذه هي مرحلة ال ( 20 ) رواية التى ذكرتها انت , ان قصدت ( الروايات الرسمية ) بعد سيطرة ( ابن الجزري ) على مجال الاقراء ... و لهذا قصة
3- بعد ذلك نازع الناس في (اربع ) قراءات اضافية
كل هذه القراءات - و الروايات - خارجة من منبع , غير منبع قراءات الصحابة الموجودة في كتب الصحاح و السنن و المسانيد ( عند المحدثين )
فانت تجد في كتب المحدثين ( و منها الصحيحين ) قراءات لم ترد نقلا عن اي قراءة او رواية في طريق ( القراء )
و كذا في كتب ( المفسرين ) مما يدل على ( تحكم شديد ) في مدرسة ( القراء ) او ان بعض القراءات ماتت موتا هادئا
في اسباب الموت , يجب ان نضع في الاعتبار ( انهيار علوم القراء و القراءات ) من فترة لاخرى , ثم اعادة احيائها , احياء يجب ان يفقد معه بعض التراث القديم , الامر الذي لم يحدث ل ( التفسير ) و ان حدث في ( الحديث ) مرتين , مرة قبل ( ابن الصلاح ) و مرة بعد (السيوطي)
و لعل من هذه الاسباب , تعدد القراءات بشكل مهول , مما يصعب احصاءه , فكان لابد للاضعف ان يموت
و الاضعف هنا قد يكون ( الاصعب ) او ( الاكثر شبها بقراءة اشهر ) مما يرجح كفة ( اندثاره )
و الخلاصة
ان رقم ( 20 ) مرتبط بما ارساه ابن الجزري وحده , لا يمثل هذا الرقم اي قيمة قبل ابن الجزري ( راجع معجم قراءات الازهري )
و ان المسالة خارجة عن الترقيم اساسا ان نظرت في كتب ( التفسير \ الحديث ) و اعتمد في ذلك على بحر ( ابن حيان ) كاكثر من اعتنى بمختلف القراءات غير الرسمية
Arrayكان التفسير الأكثر تأييداً أن المراد أن تنزل الكلمة بأوجه أقصاها سبعة من اللغات المتفقة المعنى، مثل: هلم وأقبل وتعال[/quote]
اشك ان ( هلم \ اقبل \ تعال ) هي المقصودة ب( اختلاف لغات العرب) , و ان كان هذا هو الموجود كمثال
فهل من اشارة لغوية الي حقيقة الاختلاف بين اللغات
Arrayحتى لو كان النقط والشكل معروفاً لما كتب عثمان عليه المصحف لأن في ذلك قضاء على قراءات متواترة ثابتة عن العرضة الأخيرة[/quote]
1 - لا يصح ادعاء اهتمام ( عثمان ) ب ( قراءات متواترة ) اذ ان مفهوم التواتر غائب تماما عن عهد عثمان , فما امام عثمان ( نقل صحابة ) او ( نقل تابعين عن صحابة ) او ( نص مكتوب كنصوص زيد الاولى \ النصوص المتفرقة ) .. لذا الافضل من (ادعاء) اهتمام عثمان ب ( القراءات المتواترة ) هو ( ادعاء ) اهتمام عثمان ب ( القراءات المتعددة )
2- لا دليل على اهتمام عثمان بجمع ( قراءات متعددة ) في مصحفه
(ا) لا يوجد نقل بهذا
(ب) هذا يعارض فكرة ( توحيد القراءة ) درءا ( للاختلاف )
( ج ) غاية ما تستند اليه هذه الفكرة ( ادعاء ) احدهم , باختلاف مصاحف الامصار
هذا الاخير , يمكن تفسيره - بفرض صحته - تفسيرات اخرى , فلا يصح اعتماده كدليل , و لكنهم بالفعل يعتمدونه دليلا !
3 - على ما سبق , يرفض البعض هذه الفكرة , و حديثا ابرز هذا الراي ( د غانم قدوري ) في كتابه عن المصحف , و قد فيه اراءا ممتعة
و عليه , يفهم تكذيب بعضهم للخبر الذي نقلته انت لاحقا وهو
Arrayفقام عثمان بتوزيع مثل هذه القراءات بين النسخ المختلفة فلا تضيع بذلك هذه القراءات، فأثبت "هو" من {فإن الله هو الغني الحميد} الحديد 24، في جميع النسخ إلا نسختي أهل المدينة الشام. انظر إلى المصحف برواية ورش في موقع وزارة الأوقاف المغربية، اذهب إلى سورة الحديد وأدخل رقم الصفحة: 4
http://quran.habous.gov.ma/[/quote]
و اشباهه من اخبار اختلاف مصاحف الامصار
Arrayوالقراءات السبع حكمها عند المسلمين أنها من الوحي، وإنكار شيء منها هو كفر، لأنها نُقلت إليهم عن الرسول بالتواتر المفيد للقطع، أما القراءات الثلاث المتممة فقد اختلف العلماء في تواترها، وإن كان تواترها هو الراجح لدى أكثرهم.[/quote]
هذه الجملة ايضا تتضمن ( تداخلا زمنيا ) يجب فضه
اما انذاك , فقد كان من السهل جدا انكار هذه القراءات
( ابن مجاهد نفسه ) انكر منها ما انكر , و ذكر ذلك في كتابه ( السبعة )
راجع فضلا ( القراءة ليست سنة 2 )
اما العصر الوسيط , فهي مقيدة بقولك
Arrayوليست كل قراءة تُنسب إلى أحد الأئمة العشرة هى قراءة صحيحة، فقد وُجدت أحرف شاذة لكل إمام ورُفضت، فهؤلاء الأئمة لشهرتهم وكثرة الصحيح في قراءاتهم تم اختيارهم على غيرهم. (انظر النشر 1/19)[/quote]
كخلاصة نتاج ( ابن الجزري ) بعد محاولته الفاشلة ل( وحي ) كل حرف في القراءات العشرة
اما الان , فاقرأ ما يدعي ( وحي كل حرف ) ما لم يدعه ( ابن مجاهد \ ابن الجزري )
قولك
Arrayأما الضابط الذي يميز من خلاله العلماء القراءة الصحيحة عن الشاذة فهو:
((كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم))اهـ (النشر1/19)[/quote]
هذا كان في العصر الاول
و لما تزايد هجوم ( النحاة \ اللغويين ) و غيرهم اضطر القراء الي هدم شرطي ( اللغة \ المصحف ) و الاكتفاء بشرط السند
و هذا نفسه لم يتسع ليشمل القراءات صحيحة السند في ( الصحيحين ) , فواضح انه كان مجرد ( تحكم ) لامرار ( القراءات المنتقدة ) في ( السبعة ) , لا اعادة تصحيح وضع ( القراءات كلها )
اكتفى بما سبق , مشيرا الي
1 - لم اتعرض لثغرات النظرية الاسلامية , فهذه النظرية مليئة بالثقوب
2 - اهتممت فقط بعرض بعض الاراء ( الاسلامية ايضا ) لأن الرأيين يتباهما الاسلام , بخلطات مختلفة , و درجات مختلفة
اظن انك ستقوم بنقد هذه النظرية نفسها في مقالاتك التالية
لذا احييك على مجهود , و اسجل متابعتي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-17-2008, 03:29 PM بواسطة fancyhoney.)
|
|
12-17-2008, 03:26 PM |
|