الزميل الكريم _الصاعقة_ تحية طيبة لك (f)

اقتباس:الزميل Mirage Guardian ، كلامك و تحليلك جميل ، لكنك تقول أن التلمود هو و كأنه محاولة لافراغ تعاليم العهد القديم في صورة مبسطة يتبعها اليهودي، هل ما فهمته صحيح ؟

هممم.. ليس تماماً..
هو لا يتحدث عن التعاليم بأكثر منها الطقسيات والعادات.. وبخلاف ذلك، فما فهمته صحيح..
بطريقة أخرى لتقريب المعلومة، فالتلمود، هو كتاب يشبه "الحاوى للفتاوى" مثلاً، فلن تجد الفتوى تبحث الأخلاق، بل آلية التطبيق..
لا تأكل بيدك اليسرى، كل بيدك اليمنى.. هذه لا يمكن أن تدخل فى نطاق الأخلاق (التعاليم) فهى لا تأمر بفضيلة ما.. بل تدخل فى نطاق العادات (الطقسيات) فهى تأمر بفعلة ما..

اقتباس:ان كان صحيح فهناك كثير من تعاليم التلمود لا وجود لها في العهد القديم ، مثل سب المسيح _ عليه السلام _ على ما أتذكر

ما هو مصدرك لهذه المقولة؟
تبيّن يا عزيزى حتى لا تصيب قوم بجهالة، فهذا الكلام لا يمكن أن يكون صحيحاً..
ببساطة شديدة، لأن اليهود يؤمنون بالمسيح..
بل إن "مسيح الرب" هى رتبة يهودية أساساً بعد المسح بالزيت المقدس وستجد "مسحاء" كثيرين فى الأسفار اليهودية ومن أشهرهم الملك شاول وداود.
والمسيح الذى يؤمن المسيحيين أنه "يسوع"، أو يؤمن المسلمين أنه "عيسى"، هم أيضاً يؤمنون به إيمان غير عادى..
نقطة الإنفصال عن اليهودية، هى أنهم لا يعتقدون بكونه "يسوع" او "عيسى" هو "المسيح" كما نعتقد نحن..
بل يعتقدون أنه سيأتى مستقبلاً ليحررهم وستكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام (كما تنبأ عنه أشعياء النبى)..
فكيف بكل الأحوال يكون أحد طقوسهم هو سب ذلك المنتظر؟!
نصيحتى لك، لا تصدق الكلام على عواهنه دون تبيان.. فذلك يفقد القائل مصداقيته إن ظهر أنها شائعة..
ولا تحكم فى أمر قوم ألا من أقوالهم وبعد سؤالهم.. فعالمنا الشرق أوسطى، والعربى بشكل خاص، يتنفس الترهات كما يتنفس الهواء..

شكراً لك (f)