الإسلام ومن خلال عدة محاور تسبب فى تدمير العالم العربى ليس إقتصاديا وسياسيا وعلميا وثقافيا وعسكريا فحسب ولكن أخلاقيا أيضا بشكل جعل إرتباط الدين بالأخلاق نكتة سخيفة وسافلة.

مبدئيا فمفتاح الأخلاق الحقيقى هو الإقتصاد فمادام الإقتصاد جيد فستجد كل واحد محترم نفسه وقاعد مؤدب وعامل فيها إبن ناس وبياكل بالشوكة والسكينة فى حين لو كان الإقتصاد منهار فهذا تلقائيا يخرج أسوأ مافى النفس البشرية ويؤدى إلى إنتشار أخلاق الندرة فى المجتمع بحيث يكون البقاء للأوسخ.

العلاقة بين الإسلام وإنهيار المجتمعات إقتصاديا علاقة واضحة ومباشرة ولها عدة محاور على الشكل التالى;

1-أدى الجدل اللانهائى حول شرعية فوائد البنوك والتعامل معها وشيوع الرأى القائل بتحريمها إلى عدم نمو نظام بنكى يعتد به فى المجتمعات المسلمة وإلى عدم تراكم الثروات بل تأكلها وماتبقى منها فهو بشكل أو بأخر يدور دورته فى البنوك الغربية ليعود عليها هى بالفائدة كما أدى هذا الوضع إلى إنتشار عمليات النصب بإسم الدين تحت شعار توظيف الأموال كما فى حالة الريان والسعد والشريف إلخ.

2-الفساد السياسى والدكتاتورية وإحتكار السلطة وغياب الرقابة وكلها متلازمات للإسلام أدت إلى تمكن حفنة من حثالة البشر من القيام بعمليات سلب ونهب تاريخية واسعة النطاق لمجتمعاتها المشغولة بالنقاب والحجاب وفسية العفريت وظرطة الجنى الغير مسلم.

3-قتل الإبداع والرغبة فى التجديد والتطور خوفا من الوقوع فى الخطيئة كما أدت عمليات غسيل المخ المنظمة المتمثلة فى الإصرار على تحفيظ القرأن للأطفال الأبرياء إلى تحول العقل المسلم إلى جهاز تسجيل وهذا هو السبب فى موضوعات التعبير والأكلاشيهات المكررة فى المنتديات الإسلامية...... بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك, أشهد الله أنى أحبك فى الله, أحبك الذى أحببتنى فيه, ولله الحمد والمنة, وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, أمك فى العش ولاطارت, نحسبه كذلك ولانزكى على الله أحدا إلخ إلخ إلخ

4- تصور الإنسان أن هناك عالم أخر بعد هذه الحياة وإعتبارها مجرد جسر يؤدى إلى ألا يأخذ الإنسان تلك الحياة بالجدية الكافية ولايقاتل بالشراسة الكافية دفاعا عن حقوقه ومصالحه.... مامعنى التقاتل حول وظيفة أو منصب أو الثورة على ديكتاتور إذا كان ينتظرنا أنهار من لبن وخمر?

5ـ الإعلاء من شأن الغيبيات والخرافات فى مواجهة الحقائق والأرقام والدراسات ففى حين تؤكد كل الدراسات أن دولة كمصر مقبلة على كارثة بسبب التزايد السكانى, تجد الشيوخ أولاد القحبة لايكفوا عن تحريض العامة على الإنجاب والنتيجة كما نراها اليوم عشرات الملايين تحت خط الفقر وتحول مصر إلى دولة من الشحاتين ولله الحمد والمنة.


6- الإسلام بسبب ضيق أفقه وتعصبه وإنغلاقه أدى لتمزيق المجتمعات المسلمة وإشعال النزاعات والصراعات الطائفية بداخلها وتكاثر التنظيمات الإرهابية بها مما أدى إلى مناخ عام من عدم الإستقرار بها مما جعلها مجتمعات ليست فقط غير جاذبة للإستثمارت ولكن طاردة لها.

7-المجتمعات الإسلامية بسبب هشاشتها الإقتصادية أصبحت مثل المصاب بفيروس الإيدز ليس لديه أى مناعة ذاتية وأصبحت كل جرثومة بنت مرة متناكة قادرة على إختراقها, فبسبب عجز تلك المجتمعات عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لأفرادها تجد الكثير من المسلمين اليوم ليس فقط تركوا مجتمعاتهم ورحلوا ولكن أنضموا لأعدى أعدائها وهكذا ظهر زياد ممثلا لوزارة الخارجية الأمريكية وغدا سيظهر زياد أخر ممثلا لوزارة الخارجية الإسرائيلية وهلم جرا.


الإنهيار الإقتصادى الذى تسبب فيه الإسلام لديه القدرة على إعادة إنتاج نفسه بشكل جهنمى فبسبب الإنهيار الإقتصادى تصبح تلك المجتمعات غير قادرة على الإنفاق على التعليم بالشكل المطلوب وتكون النتيجة تعليم ردئ المستوى من ناحية الكيف لايستطيع تخريج أشخاص قادرين على التنافس فى عالم مفتوح وكل مايفعله هو تخريج كتبة وموظفين وأجهزة تسجيل لينتهى بهم الأمر فى القاع إقتصاديا وعلميا وبالتالى أخلاقيا حيث البكاء وصرير الأسنان.