تحية طيبة
الحقيقة ان اشد ما استغربته هو حجب موقع العلمانيين في تونس!!!!
التي يفترض انها رفعت لواء العلمانية منذ وقت مبكر ، لكن الظاهر ان شبكة العلمانيين نشرت مقال ينتقد النظام التونسي المشهور ببوليسيته - للاسف البالغ - مما افضى إلى منع الموقع على اي حال ليس غريباً أن يتصدى النظام الرسمي العربي بالقمع للتوجهات العلمانية ؛ ذلك أنه بهذا كان و لا زال يخلي الساحة لمعارضة خاوية على عروشها عاجزة عن طرح و تمثل البدائل ممثلة بتيارات السياسة الدينية فيسهل لها الزعم انها هي و هي فقط التيار الممكن و العملي و ان معارضتها ها هي كما ترون غوغائية و عديمة المنهج و رجعية و ضد الحريات و المدنية و التقدم....الخ
إن التوجه العلماني مهما بدا ضعيفاً فهو وحده القادر برأيي على طرح و تمثيل البدائل العملية و الممكنة و المنافسة و بالتالي فهو دائماً يشكل خطراً حقيقياً على استمرارية النظام الرسمي العربي بوصفه بديلاًُ عملياً و ممكناً و يتجاوز اشكاليات النظام القائم ، لهذا فلا عجب ان يتعرض للوأد بكل الطرائق الممكنة في مهد حراكه دائماً فالنظام الرسمي تقوم استراتيجيته ازاء المعارضة على منع الصوت العقلاني الذي يحاكي الواقع و يتكلم عن اشكالياته الحقيقية و اتاحة المجال فقط للصوت الغوغائي المثالي المفارق لهذا الواقع بالجملة و التفصيل.
مودتي
عمر