Array
لزميل ثندر انا اعيش تحت الاحتلال تماما مثل العراقيين
لا اريد ان اقول لك يحق لهم او لا يحق لهم
لكن ما اقوله لك أن المقاومة ضد المحتل يجب ان تكون في المقام الاول لصالح المواطنين لا ان تهدد عيشهم و مصالحهم
مش عشان اقتل جندي امريكي اقطع رزق 1000 مواطن عراقي او يموت 10 عراقية colaateral damages
مثلا انا لا اعتبر مقتدى الصدر مقاوما صادقا ضد الاحتلا لان كل همه هو طرد الامريكانم لتوطين ايران مكان امريكا و بنظري 1000 سنة احتلال امريكي افضل من سنة واحدة احتلا ل امريكي
و كل عام و انت بخير
امل ان اكون قد اجبت على سؤالك
[/quote]
.. اسمحو لي بمداخلة هنا... فأن الوضع العراقي فيه التباسات كثيرة لغير العراقي .. بالنسبة لجماعة الصدر.. فهم عدة اقسام.. اول شي فيهم التيار الصدري الاصلي الذي شكله الصدر الاب .. اي محمد الصدر و الذي كان معاديا لايران اشد عداء.. و كان معاديا للولي الفقيه و معاديا لمحاولات ايران بسط نفوذها على الشيعة و ركوب التشيع من اجل المطامع الايرانية القومية و حتى ان محمد الصدر كان بعض الشيعة يتكلمون علنا عن عمالته للمخابرات العراقية بسبب مواقفه هذه و محمد الصدر بالمناسبة كان يحضر له مليوني مصلي في صلاة الجمعة في بغداد... و هؤلاء اي جماعة محمد الصدر بشكل عام قل عددهم و نفوذهم لانهم كانو الاوائل الذين انضموا للقوات المسلحة العراقية الناشئة بعد اسقاط النظام و تم قتل الكثيرين منهم من قبل الارهابيين في مجازر رهيبة من تفجيرات الى.. اختطاف اثناء العودة من المعسكرات حيث كانو يذبحون كالخراف على ايدي السلفيين ..

و كذلك فيهم مجموعة من منتسبي الاجهزة الامنية سابقا و خاصة جهاز فدائيي صدام.. الذي انشأه ابنه عدي و كان يدفع رواتب سخية ..

و فيهم طبقة من ابنا مدينة الصدر الفقيرة المهمشة من عاطلين عمل و اناس انخرطو في التيار و ذراعه العسكري جيش المهدي من اجل لقمة العيش..

اليوم جيش المهدي بشكله الذي كان موجود قبل سنتين لم يعد موجودا لكن هناك ما يسمى بالمجاميع الخاصة و هي مجاميع مدربة و سرية تخدم المصالح الايرانية .. و التموييل الايراني يمثل القسط الاكبر للدعم الذي يحصل عليه هؤلاء ..
و التموييل الخارجي كما يعرف الجميع هو مصدر كثير من هكذا جماعات سنية اكنت ام شيعية و هم فعلا يقومون بعمليات تخريب و اغتيالات في الجنوب و الوسط لحساب الايرانيين و السوريين و السعوديين.. من هذه العمليات هناك جزء يسير يستهدف الامريكان و البريطانيين و القسط الاكبر هو لاستهداف ابناء البلد من شرطي المرور الى عامل الكهرباء بحجة التعامل مع المحتل.. و حقيقة لا اعرف اين هو الحد الذي يجب ان نتوقف عنده .. هل عامل الكهرباء الذي يعمل في شركة اجنبية ربحت مقاولة تمديد خطوط كهرباء او تنفيذ مشروع مجاري عميل مثلا و يجب قتله .. اين الحد.. الفاصل.. و هل شرطي المرور مثلا عميل.. او الجندي العراق الذي يقوم بحفظ الامن او حراسة الحدود .. عميل..
هل نتوقف عن العيش الى ان يخرج المحتل مثلا ..

المشكلة هي في استرخاص حياة الناس و اعطاء البعض الحق لانفسهم بالحكم على البشر على طريقة الفسطاطين ال بن لادنية.. المقاومة لا تقتل ابناء جلدتها بحجة العمالة و الاكاذيب الذي سوقها القادة السياسيين السنة لاستعادة نظام حكم توارثوه لثمانيين سنة.. و بنفس الوقت المقاومة السلمية على اسلوب غاندي الذي تذرع به القادة الشيعة ليس مقاومة انما كذب و دجل مراعاة لمصالح حزبية و شخصية دنيئة .. المقاومة لها اشكال معروفة و مع الاسف في العراق فأن المقاومة اختلط في صفوفها المقاوم و الارهابي و المجرم و النصاب و الطائفي الساعي الى الحكم فخسرت اسمها و سمعتها و ضاع الهدف الذي كان يجب ان تسعى خلفه .. ثم اي مقاومة هذه التي تباع ب 350 دولار في الشهر.. ام ان الصحوات(السنية) بعشرات الالاف من منتسبيها المقاومين السابقين من سلفية و بعثيين هبطت من السماء.. مثلا..
و اي مقاومين هؤلاء الذين لا يقاومون الا عندما تطلب دولة جارة(ايران) منهم القتال برواتب شهرية سخية و اي مقاومة هذه الذي يقتل منها عشرين و يجرح 80 قتالا على مشروع مجاري في الديوانية مثلا!
اثبتت التجربة ان غالبية من كانو يسمون انفسهم مقاومة لم يكونو الا guns for hire و لم يكونو الا مرتزقة و لم يترفع عن هذا الابتذال المقرف الا القليل منهم مع الاسف ..
اعتقد بان فاقد الشيء لا يعطيه و بأن العراقيين امامهم طريق طويل لاستيعاب مفهوم و قيمة المواطنة سنة و شيعة و اكراد.. و الاهم الايمان بهذه القيم..