عزيزي آدم،
ما ذكرتُه حول نسبية الصفات والاستخدام المجازي لكلمة "مطلق" لا يناسب موضوعنا هذا، وقد ذكرتُه لمجرد الرد على سؤالك عن فهمي للكلمتين المذكورتين وليس لتصحيح الفهم الخاطئ لصفات الله.
إذا أردنا الكلام عن صفات الله، لا بد أن يكون كلامنا نظرياً مثل الكلام عن صفات عناصر الهندسة الإقليدية (النقطة والمستقيم والدائرة و...)، أي مطلقة بالمعنى الحرفي للكلمة لا بالمعنى المجازي المشار إليه آنفاً.
Arrayبالنسبه للمنطق والله , فأذهب انا الي ان الله لا يجب ان يعترف بالمنطق ولا ان يسري ذلك المنطق الانساني الكوني علي خالق الكون . فكره الازليه نفسها غير منطقيه
ولا يجب علي خالق المنطق ان يتبع نفس المنطق الذي خلقه .
إلزام القادر بمنطق معين اياَ كان شكله ووصفه معناه تعجيز القادر وتحديد قدراته بقواعد معينه وإلزامه بها .[/quote]
إذا جعلتَ الله فوق المنطق، كيف سترد على المجادلات التي تطلب من الله أن يجمع بين نقيضين مثل أن يخلق صخرة كبيرة لا يستطيع حملها أو أن يستنسخ نفسه؟
للخروج من هذا المأزق يجب أن يخضع كل شيء للمنطق بما في ذلك الله نفسه، وهذا الخضوع ليس انتقاصاً من كمال الله أو قدرته لأنه ليس خضوعاً لكائن آخر وإنما لمبدأ (فكرة).

لعلك تتسأءل لماذا أدافع عن وجهة نظر المؤمنين بالله مادمتُ لا أشاركهم إيمانهم!
لأن بعض الملحدين يستخدمون هذه المجادلة لإثبات وجهة نظرهم، وهي كما أراها مغالطة تعتمد على فهم خاطئ لصفة القدرة المطلقة التي يوصف الله بها، فهذه الصفة لا تعني القدرة على مخالفة المنطق أو الجمع بين النقائض.

أرجو أن أكون أوضحت فكرتي وسبب اعتراضي على السؤال المطروح في بداية الموضوع.