العزيزة نضال
والله بعرف أنك إنسانة طيبة. ذكرتيني بشيء، مرة كنت أقول لصديق لي وهو ملحد أيضاً يا رجل في المجتمع جدتي وخالتي وخالي ومدري مين بيعقدوني بقولهم الله يهديك.
فقال لي شيئاً أعتبره صحيحاً: هما حابينك لهيك مهتمين فيك وبدهم ياك تهتدي، لو ما بيحبوك ما بيحكوا هيك.
أدري تماماً يا نضال أنك من مبدأ محبة تقولين ما تقولين.
ولكن لنا نحن رأينا المخالف، وإذا كان هناك إله فهو من سيقرر وليس أنت ولا أنا.
كمان معك بشي، أنا بصراحة ما بحب كلمة "ملحد"، لا أستخدمها بحياتي، كلفظ، ولكن إن سألني أحد هل تؤمن بالله أقول له لا. أعتقد الكلمة لها تأثير نفسي بمجتمعاتنا، حتى أنا الذي نشأ ببيت ملحد أجد بها فظاظة.
بتصدقي شو، مرة بالبيت سبيت الله، بفترة الشباب، فلحقني والدي (وهو ملحد شيوعي كان عضواً عتيقاً بالقوميين العرب ثم بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وطعماني قتلة ما بنساها الوحيدة بحياتي.:D

(f)

عزيزي فلسطيني؛
بعرفك متهور
قصدي متحمس:D
بس كمان أنت ما ضيعت وقتك، ولا الدين بس مجرد خرافات، بالدين هناك مجموعة من النشاطات الاجتماعية والأشياء فوق الدينية، يعني أشياء بعلم الأنتروبولجيا تعرف بالوحدات الثقافية المنتقلة، الأساطير مثلاً مهمة لتشكيل وعي الأمة، بما فيها وعي الأمة الفلسطينية.
الموضوع عملية توازن واستغلال للمخزون الديني والأسطوري للأمة لتشكيل وعيها وكيانها، الأمر مش ببساطة الإيمان والإلحاد برأيي. يعني ليس فقط ثنائي الأبعاد بل فيه ستين ألف بعد.

(f)