إيران دولة لديها أطماع توسعية في المجال العربي والأرض العربية والثروات الطبيعية العربية النفطية والمائية ، وهي بهذا المعنى عدو مبين ومشروع استعماري للعرب لا يختلف بشيء عن الصهاينة والأمريكان يعيث أتباعه فسادا في الأرض العربية أينما حلوا ويكفي أن تحكم على هذا النظام فقط من خلال إلقاء نظرة على أفعاله وجرائمه القذرة في كل من العراق ولبنان وفلسطين واليمن فالأفعال هي خير شاهد على أهداف وتطلعات حكام طهران وهي أصدق من كل الاقوال والتنظيرات الكلامية التي يتحفنا بها بعض المتعاطفين مع هذا النظام في نادي الفكر العربي.

ولأنها دولة قائمة على اساس ديني مذهبي شيعي (اثني عشري) لا اساس مدني يعتمد رابطة المواطنة بين سكانها فهي تحاول أن تخلق في محيطها الاقليمي أنظمة سياسية قروسطية ممسوخة مثلها تقدس حكم رجال الدين والمرجعيات وعندما يتعذر هذا الأمر عليها بالحرب المباشرة كما حصل في الحرب العراقية الايرانية التي شبه فيها الخوميني انكساره وقبوله وقف الحرب بتجرع كأس السم ، تتعمد إثارة النعرات الطائفية في البلدان وإضعاف الرابطة الوطنية على حساب الانتماء للطائفة ودعم الاحزاب الدينية الطائفية أينما وجدت من أجل خلق مراكز قوة ونفوذ لها واتباع ومرتزقة يقبضون رواتبهم من موازنة الدولة الايرانية لا يعصون خامنئي ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون على شاكلة حزب الله وحسن نصر الله البرمكي الذين يوظفون قضية المقاومة ضد اسرائيل من أجل مصالح إيران وجعلها أوراق قوة في يد ساسة ايران بل والأسوأ أنها تتعمد العبث بأمن دول جوارها وإضعاف سلطة الدولة متى أمكن ذلك من أجل خلق بؤر أمنية وجزر مسلحة تتبع للولي الفقيه

إيران هي باختصار هي عدو مبين للعرب ومع العدو هناك صراع ارادات تجوز فيه المواجهة و لا يجوز الاستسلام لإرادته وهو الحلم الذي سيموت حكام فارس وكهنتهم ألف مرة دون أن يرونه متحققا