نسخ ولصق لموضوع آخر.

وليد جنبلاط: "حزب الله أداة للضغط السوري"

بشار الأسد قال للحريري: ""لحود هو أنا. وإذا كان شيراك يريد إخراجي من لبنان، فسأحطّم لبنان.

جنبلاط لديه دروزه في جبل لبنان ولكن أنا أيضاً عندي دروزي وسأحرق جبل لبنان"



أعلن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط في حديث مع "ليبراسيون" أن حزب الله بات الآن "أداة للضغط السوري ضد الرأي العام" اللبناني."



وردّاً على سؤال مفاده: "هدّد حزب الله بتعبئة الشيعة. فهل يعني ذلك أنه سيكون هنالك شارع ضد شارع؟"، قال جنبلاط:

"الشارع المسلّح ضد الشارع غير المسلّح، ليس هنالك تعادل. لقد قام حزب الله بتحرير الجنوب، ولكنه بات الآن "أداة للضغط السوري ضد الرأي العام الذي كان قد سانده في تلك الحقبة. إنه ميليشيا مخيفة يمكن إستخدامُها ضدّنا. إن حضور نصرالله في الإجتماع الأخير لـ"الموالين" يشكل علامة سيّئة. إذا كان لا بد من مواصلة النضال ضد إسرائيل، فأنا لست ضد. ولكن، لماذا تظل الحدود السورية مع إسرائيل هادئة منذ العام 1973؟ هل ينبغي أن يكون اللبنانيون ورقةَ الضغط السورية الوحيدة من أجل تحسين شروط المقايضة مع إسرائيل؟ نحن لا نريد الحرب مع السوريين. إنهم جيراننا. ولكننا لا نريد عملية ضم على الطريقة الهتلرية وتخدم المصالح الإستراتيجية لدمشق."



وكشفت جريدة "ليبراسيون" اليوم أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لا يخفي شعوره بأنه مهدَّد منذ تولّيه زعامة المعارضة اللبنانية. وذكرت أنه أرسل إبنه البكر إلى فرنسا "لحماية شخص واحد من عائلة جنبلاط على الأقل". ومع أن جنبلاط يغادر حصنه في "المختارة" للتوجّه إلى بيروت، فهو لا يشعر بالأمان في العاصمة اللبنانية.



وقال جنبلاط: "لقد تجاوز السوريون الخط الأحمر. ولسان حالهم هو: إما أن تفاوضوا وفقاً لشروطنا، أو نقتلكم".



وكشف جنبلاط أن "الطريق التي قتل عليها الحريري كانت ملغومة، وهذا يعني أن القتلة كانوا يملكون الوقت. لقد استفادوا من ورشة أشغال قرب فندق السان جورج. وهذا ليس عمل يقوم به عميل متسلّل!"



وردّاً على سؤال مفاده: "هل من المؤكّد أن الحريري كان قد انضمّ للمعارضة؟"، يجيب وليد جنبلاط: "أكيد. إن وزير الداخلية نفسه كان قد اتّهمه بأنه "الأفعى" المسؤولة عن وضع القرار 1559 بالمشاركة مع الولايات المتحدة وفرنسا. من جهة أخرى، كان هنالك اللقاء الأخير بينه وبشّار الأسد، مباشرةً قبل التمديد للحّود. وقد روى لي الحريري ما قاله له بشّار. فقد قال له بشّار: "لحود هو أنا. وإذا كان شيراك يريد إخراجي من لبنان، فسأحطّم لبنان. جنبلاط لديه دروزه في جبل لبنان ولكن أنا أيضاً عندي دروزي وسأحرق جبل لبنان". وقد روى الحريري نفس هذا الكلام لثلاثة شهود آخرين بينهم مروان حمادة. إن مثل هذا الكلام يؤدي إلى مثل هذه العواقب.



وأضاف جنبلاط: "إنهم يخافون المظاهرات الشعبية. وهم يريدون منعنا من الإجتماع على قبر الحريري، وسوف يستخدمون الجيش بالتأكيد. إنهم قادرون على فعل أي شيء. لقد أعلنوا أنهم يقبلون بالتحقيق الدولي شرط إحترام السيادة اللبنانية. ماذا يعني ذلك؟ لم تعد هنالك سيادة في لبنان. إن لبنان لم يعد موجوداً. إن الضابط السوري المقيم في البقاع هو الذي يدير كل شيء. إن نظام "فيشي" (في فرنسا أثناء الإحتلال النازي) لم يكن مستقلاً تجاه الألمان".



وردّاً على سؤال بأن "الجيش اللبناني يملك سمعة حياد"، نفى جنبلاط ذلك قائلاً: "كلا، إن المناقلات الرئيسية تتم في مركز القيادة السوري في البقاع، وكذلك الترفيعات. إن جميع المراكز الحسّاسة تُعطى للذين يُحظون بثقة السوريين. لقد اخترقوا كل شيء: الشرطة، والنقابات، والجامعة، وحتى الإقتصاد، لأن لبنان هو أيضاً "صندوق" النظام السوري. ولحسن الحظ، فلم يتمكّنوا من إخضاع الصحافة."



وأخيراً، أوضح وليد جنبلاط سبب رفض المعارضة فكرة "الحوار" مع أنصار دمشق:

"لا نقبل الحوار طالما لم يتم كشف النقاب عن عملية إغتيال الحريري وعن محاولة إغتيال مروان حمادة. لا نستطيع أن نحاور مع سلطة نشتبه بأنها مسؤولة عن الإغتيالات. سنواصل التعبئة، وهذا أمر جيّد، حتى لو كان بوسعهم كسر التعبئة باستخدام القوّة. ولكننا لن نقاطع الإنتخابات التي تمثّل طريق المعارضة للإنتصار في البرلمان. ولهذا السبب قتلوا الحريري، لأنهم يعرفون وزنه السياسي".