كم أسفت أنه فاتني ابتداء هذا الشريط،

كنت قد افتتحت شريطا له وجه مشابهة، من باب المراجعة الذاتية بصوت مرتفع، ولأسباب شخصية منها انشغالي الجديد بالحياة الواقعية، فقد آثرت أن أفكر منفردا....

وبعد،

عزيزي الكنعاني،

هل لي أن أطمع بشرح منك عن الأمر الذي أثار شكوكك ثم دفعك للبحث؟
ثم ما هي الطريقة التي اعتمدتها للبحث، هناك عدة طرق عقلية تتبع للوصول إلى الحقائق، فأي طريق سلكت؟
هل هناك دافع شخصي من المشاعر وما شابه غير التفكير تدخل في التفكير أو النتيجة؟ هذا السؤال لك أن لا تجيب عليه، لكن إن أجبت عليه أتمنى أن يكون الجواب صريحا!
كيف اطمأننت إلى نتيجة التفكير؟ وهل أعدت الفكرة لمربع الصفر لترى بتكرار التفكير أنك ستصل إلى نفس النتيجة دوما؟
هل جوابك بالإلحاد نهائي قاطع؟ أم لعلك سترجع رجوعا مبينا ذات يوم إلى الدين وتنعى على نفسك ما تقوله اليوم، كما تنعى اليوم ما قلته بالأمس؟
هل ترى أن بضعة شهور كافية لحسم الأمر؟ بصراحة منذ سنة وبضعة أشهر أعيد بحث كل شيء، ولا أجد الوقت الكافي للبحث، على أن ما أجده ضمن الأصول لا يبعد كثيرا عن متبنياتي الأصلية.
هل قرأت شيئا لمفكرين إسلاميين؟ هل اطلعت على سبيل المثال لا الحصر على كتاب فلسفتنا للسيد محمد باقر الصدر؟

هنا تنتهي أسئلتي للكنعاني،
ولا بد من أن أعرج على بعض الأصدقاء الألداء ممن شاركوا هنا لأقول لبعض المرجفين من أمثال نيوترال والسي ستاني ومن سار على سيرهم ورأى رأيهم، فوالذي يحلف به لأفرغن لكم، ثم لأطيرن بكبيركم طيرة بعيد مهواها عميق قاعها، وقد سار بكم السي ستاني سيرة اليهود وثمود وعاد قوم هود، وفرعون والنمرود، وسائر من اشتد به الكفر وزاد به البطر، وظهر منه أمر النكر، فلأجردنك يا سي ستاني جرد الضب، ولأستأصلنك استئصال الصمغة، ولآخذن منك باليدين والقدم، والأنف والفم، ولأجدعنك ولأصطلمن منك الآذان.
بعدين تعال إنت وإياه، متى ألحد كيمو ومتى عاد إلى الإيمان، ومين البنت، شو فاتني؟