القائد الفذ اسماعيل هنية يعلن من مخبأه: لن نتراجع حتى لو أبادوا غزة.
وهذا هو منطق الفاشست أبدا.

عندما غزا العراق الكويت وتداعى العالم مطالبا القائد الضرورة بالتراجع وإلا ستكون الحرب، صرح وزير الخارجية وقتها سعدون حمادي: اننا على استعداد للتضحية بعشرة ملايين عراقي.

لا الصين ولا الهند قالتا في الحرب التي قامت بينهما عام 1962 بسبب هضبة التبت انهما على استعداد للتضحية بألف شخص، مع ان عدد نفوس الهند آنذاك كان يقدر بأكثر من 600 مليون نسمة ، بينما تجاوز سكان الصين عتبة الـ 900 مليون.

وبدل أن يعمد القائد الحماسي المغوار الى حصر الخسائر البشرية وانقاذ ما يمكن انقاذه في غزة الجريحة يعلن عن استعداده للتضحية بارواح آلاف الابرياء لتحقيق مشروعه الظلامي.

لماذا لم يصمت إذا لم يكن قادرا على أن يتكلم بحكمة في هذه اللحظة الدامية؟

نحن امام فاشية تستدعي التحليل النفسي، فدعاة الموت بأي ثمن لا يسعون فقط الى تحطيم العقل تحت شعاراتهم الخادعة، بل يسوغون، في نهاية المطاف، رغبة كل طاغية مستبد في توطيد سلطته حتى لو كان الثمن مجازر وحمامات دم.