الزملاء الاعزاء والاكارم...شكرا لكم على تشريف الموضوع بهذا النقاش الذي تطرق الى نقاط كثيرة،غير ان ذلك اضاف ابعادا اخرى للموضوع،قد اكون لست واضعها في الحسبان اثناء طرحي للموضوع الاصلي،لكن صدقا اسمتمعت بكل كلمة قرأتها من لوجيكال والسيد عرفات وقطقط مهما كنت اختلف معها والزميل الكريم المغربي...والزميلة الفاضلة روزا (f)(f)...
وقد قال الزميل اميرشو انني مع كل ذلك اعامل المسيحيين على اساس انهم ضيوف،لكن هذا الكلام غير صحيح،لقد ساءني جدا الصراع الفكري القائم على لا شيء في منتدى الاديان،ومع ذلك فالموضوع بصراحة هو رد مباشر على دعوات تأتي من شخص مثل بن لادن،أو شخص يفكر بتفكير "قطقط" مع احترامي الشديد له.

[COLOR=Red]-فمعنى انك تحمل هذا الدين او ذاك وتراه انت من منظورك انه الدين الحق،فليس معنى هذا ان هذا الدين يعطيك الحق في ان تبيد الاخرين او تلغيهم،وهذه الفكرة غبية جدا من حيث التطبيق،فاذا كان المسيحيون في العالم 2 مليار انسان،والمسلمين 1.2 مليار انسان،والهندوس والبوذيون واليهود 14 مليون انسان،فتخيلوا المصيبة لو ان احد هذه الاديان اتبع قاعدة الالغاء ماذا سيحل بالشرية...؟؟؟ حينها فقط سوف اكفر بوجود الله،وادلخ الى الالحادية حاملا اليها باقة من الورود النرجسية...
-ومن ناحية اخرى لدي القدرة على ان اقدر ان المسيحية لا يمثلها متطرفيها،كما ارجو ان لا يتم ان يتم تقديم الاسلام او تناوله على اساس انه بن لادن...

-فالاديان جاءت لكي تحرر البشرية من الشرور "كل الاديان بما فيها الوثنية" وانا اتحداكم على ذلك،فالبوذية والهندوسية والكنفوشوسية تدعوالى الحب والتاخي والسلام،لكن هنا اتفق مع الاستاذ ابراهيم عرفات في ان الاشرار يؤولونها كما يريدون لكي يحققوا مناصبهم ومبتغياتهم...

[SIZE=5]-يجب علينا جميعا..مسلمين ومسيحيين وصابئة و..و...و...حتى ملحدين،ان نلفظ من تفكيرنا التفكير العنصري سواء الديني او القومي الشوفيني او الجهوي حتى نستطيع ان نخطو الى الامام.


-وانا هنا لا اتكلم من باب مجاملات او تملق منتديات او محاباة أحد،لانه لن اطول اخضر او يابس من كلمي هذا،انما حتمت علي المصلحة الواحدة والضمير الواحد والتاريخ الواحد قوله،اذ اننا مهددون الان بالانقراض بسبب هذه الدعوات العنصرية..
-اوروبا ذاتها قد مرت بهذا الطور الفكري الخطير على مسيرات الامم،وتمثل في النازية والفاشية،لكن وقف المجتمع بكل اطيافه وقفة واحدة ليلقي هذه الافكار المتعفنة غير الانسانية التي تحمل من الرجعية والتعالي والعنصرية ما يجعل الامم تكفر حتى بدينها او فكرها او حتى انسانيتها..

-وقد يكون اكثر ما عبر عني مشاركة الدكتور فضل استاذنا الفاضل
اشعر ان الموضوع زاد عن حده

ما يطرحه فرات شىء بسيط ومباشر جدا و واضح وهو ان المسيحين العرب جزء اصيل ومعطى تاريخى من مكونات المنطقة و ابنائها و انه بغيابهم يحدث تشوها للمشهد العربى من خلال غياب احد مكوناته التاريخية

هى دعوة انسانية صادقة لقبول الاخر والتعايش معه وفق قبول عميق يصل لاعتبارهم جزء حقيقى من الجسد والنسيج الاجتماعى

هذه هى فكرته وهى فكرة انسانية متفوقة

هو لم يتحدث عن صيغة التعايش

لانها من وجهة نظرى بسيطة جدا فالتعايش هو بين مواطنيين ملزمين بقواعد قانونية محددة توضح الحقوق والواجبات للجميع وليس بين ايديولوجيات او معتقدات...هذا ما هو قائم فى اى بلد متحضر ...فلماذا يدور النقاش لدينا حول شىء مختلف عن بقية العالم ..وبوسائل متخلفة تخلط بين ما هو ثيولوجى وبين ما هو واقعى ..هذا يشير لعمق مستوى التخلف عند البعض وعدم قدرتهم على التقاط المعنى الجوهرى فى التنظيم الاجتماعى الحديث.. بل والاخطر اننى ارى فهما اكثر تقدما وتحضرا عند بعض المتدينيين اكثر من جماعات تقدم نفسها على انها علمانية او ليبرالية..فالمشروع السياسى مثلا للاخوان المسلمين فى سوريا اكثر حداثة وتقدمية من حزب البعث القومى العلمانى



تنظيم العلاقة بين ابناء الديانات المختلفة داخل المجتمع الواحد والاطار القومى المشترك يتم عبر قوانين المواطنة الموحدة والتى تحكم الجميع بدون استثناء ولا تفرق فى الحقوق والواجبات على اساس دينى او عرقى .....اما الحوار خارج هذا النطاق فهو مجرد تخلف شرق اوسطى [/quote]

-وصدقوني .. (وبالتأكيد لكم تجارب حقيقية في هذا الميدان)ان المسألة لا تتعلق بدين او بقومية او بعرق،فهناك من المسلمين من ينجسون الحمامات العامة اذا دخلوها،وهناك من المسيحيين من هم انجس،لكن في المقابل تجد نماذج مشرقة من كلا الجانبين..اذن السؤال المطروح هنا:
هل المسألة متعلقة بالدين...ام متعلقة بسلوكيات هذا الانسان وتربيته وبنيته النفسية التي لا تمثل احد غيره...فلا تمثل دينه ولا تمثل عرقه...؟؟؟ هذا هو السؤال المطروح...



لكم تحيتي مجددا(f)(f)