بعض من ترجمة mirror مباشرة من أصل ما كتب نيتشه:


لماذا تتسلل هكذا شارداًًََ عبر الظلام يازرادشت ، وما ذاك الذي تخفيه بحذر تحت قميصك.
هل هو كنز أُهدي لك، أم طفل وُلد لك، أم أنك أصبحت الآن تنهج سبيل اللصوص يا صديق الأشرار.
قال زرادشت: الحق ياأخي هو أن هذا كنز وُهب لي. إنها حقيقة صغيرة هذه التي أحملها. لكنها شيطانية كطفل صغير، ولولا أنني أغلق فمها لصرخت بملء شدقيها.
عندما كنت اليوم أسير وحيداًَ ساعة غروب الشمس، صادفتني امرأة عجوز وخاطبت نفسي قائلةًَ:
كثيراًَ ما تحدث زرادشت إلينا أيضا نحن النساء، لكنه لم يحدثنا ابداًَ عن المرأة.
فأجبتها: الحديث عن المرأة لا يكون إلا مع الرجال.
فقالت: حدثني انا أيضا عن المرأة، فأنا بلغت من العمر أرذله ولن ألبث أن أنسى حديثك.
فاستجبت لطلب المرأة العجوز وتحدثت إليها قائلاًَ:
كل شيء في المرأة لغز، ولكل شيء في المرأة حل، والحل هو أن تصبح حبلى.
الرجل بالنسبة للمرأة وسيلة، والغاية تكون دائما هي الطفل. لكن ماهي المرأة بالنسبة للرجل؟
شيئان يبحث عنهما الرجل الحقيقي: المخاطرة واللعب، لذلك فهو يريد المرأة، أخطر الألعاب.
يجب أن يُربى الرجل لكي يصبح محارباًَ، والمرأة لكي تسهر على استراحة الرجل المحارب وما عدا ذلك فجنون.
المحارب لا يحب من الفواكه أحلاها، لذلك فهو يحب المرأة، ففي أحلى النساء مرارة!............. إلخ..
عند ذلك خاطبت المرأة العجوز زرادشت و قالت: من الغريب أن زرادشت يتكلم عنهن صوابا بيد أنه ما عاشرهن، لكن ربما صح القول بأن لا شيء يستحيل إذا كان للمرأة فيه دورا!

وهذه هدية لك، حقيقة صغيرة فاغلق فمها كي لا تصرخ بملء شدقيها: عندما تذهب إلى النساء لا تنسى السوط!