Array
يكفي صداماً انه لم يكن عميلا لاحد وانما كان عميلا للعراق ويستلهمه قيمة عليا ، عكس هنية (اساسا المقارنة بهم مهينة لصدام وارفضها ابتداءً).

صدام انشأ مفاعل نووي عراقي ، وصنع صواريخ سكود بالعراق ، وانشأ قاعدة العابد لاطلاق الاقمار الصناعية وفعلا فاول قمر صناعي عربي كان عراقيا وقبل العربسات، فماذا صنع "هنية" الا الشحادة من ايران و تحويل المقاومة الفلسطينية بجلالة قدرها لمجرد اكسسوار في ايد سوريا؟

حرام عليكم الظلم ، كفاية بقي.
[/quote]

لا يكفي أن تقول ان صدام ليس عميلا حتى يصدقك الآخرون
ولا يكفي أن أقول انه عميل حتى تصدقني
الموضوع ليس موضوع عمالة نبرر بها جرائم الطغاة والمستبدين.
عبد الناصر في مصر وعبد الكريم قاسم في العراق من النزهاء يدا وضميرا ووطنيان لا يشك أحد في وطنيتهما لكنهما يتحملان وزر الخراب الذي حل بالبلدين اللذين كانا من بين أفضل دول المنطقة.

والمفاعل النووي والصورايخ وكل الصناعة العسكرية التي تتفاخرون بها كانت وبالا على العراق والشعب العراقي، وهي التي أهدرت ثروات العراق وجعلته في هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، وقد أثبتت الوقائع انها لم تكن موجهة للعدو الأساسي وانما للعدو الخطأ وفي الموضع الخطأ والزمان الخطأ، كما أثبتت ان صدام هو من أدخل الامريكان المنطقة ومن وقف وراء تنفيذ مشروعها بالوصول الى منابع النفط سواء عن وعي أو عن غباء.

صدام جاء من الشارع الى الدولة.. لم يعمل في وظيفة ولم يؤدي الخدمة العسكرية المفروضة على جميع العراقيين. وعندما وصل السلطة على ظهر دبابة في ليل بهيم لم يكن يملك مؤهلا علميا عدا شهادة البكالوريا التي حصل عليها من مصر كلاجئ أي انها أعطيت اليه كهدية، وعلى كرسيه في القصر الجمهور أكمل دراسة القانون، وعندما نال الشهادة عين استاذه منذر الشاوي عميد كلية الحقوق الذي منحه اياها وزيرا للعدل.

المهم، ليست هذه التفاصيل على أهميتها، ولكن المهم عدم الخبرة التي عرف بها وما تسببت به من ويلات حتى بالنسبة له شخصيا حيث رأى بأم عينيه كيف قتل ولداه ونجله وتشردت عائلته وطورد أخوته وأبناء عشيرته هذا غير ما تعرض له شخصيا من اهانات ظل يتقبلها على أمل حدوث معجزة أو أن يعود الى الحكم بصفقة مع أمريكا.

وأرجو أن تتيقن انني لا أكره صدام فالحب والكراهية عاطفتان نبيلتان، لكنني أزدريه وهناك فرق كبير بين الكراهية والازدراء، وأقول ذلك لأنني ابن العراق ومن الذين اكتووا بنيران الظلم الصدامي ولست مغربيا مثلا مخدوع بالدعاية أو في كرشه شئ من عجين البعث أو من الفرانكفونيين المعروفين بكراهيتهم لأمريكا ونشر هذه الكراهية في المستعمرات الفرنسية السابقة.

تبقى كلمة قصيرة حول الشهادة
هذه الكلمة ابتذلت، وأكثر ما ابتذلها الحمساويون، ولم يعد لها نفس القيمة التي تتصورها أو يتصورها كثيرون غيرك ممن يطلقونها على صدام وعلى ابو رجل مسلوخة وأبو الشحولة وغيرهم ممن ابتلي بهم الخلق.

تحياتي للجميع