ليس سمير فياض فقط محترم ووطني وفاهم بالسياسة ..

لاتتوهموا يا حلوين وطيبين :9:
تابعوا الكاتب الكبير الرائع المحب فائز البرازي شو بيقول :

:no2:


لا للوصاية .. نعم للإنتداب ( طبعا يسخر من العملاء ) :what:

================

إن ( إنتفاضة الإستقلال ) الشعار الذي رفعته المعارضة اللبنانية ككتلة جمعية ذات مشارب وأهداف مختلفة ، بعضها صرح وتمسك ، وبعضها سكت بسبب حسابات " خط الرجعة " ، وبعضها سكت لضعف بإنتظار المكاسب فقط .
" إنتفاضة الإستقلال " تبنت حسب التصاريح والمواقف المعلنة التي لا لبس فيها .. لا للوصاية السورية .. نعم للإنتداب وعودة الإحتلال الخارجي . ومن أصحاب الصوت العالي القاصد ذلك فئتان :
1- المارونية السياسية ، حتى المتناقضة مع المارونية الدينية .
2- دروز / جنبلاط ،الشهير بتذبذب مواقفه خدمة لمصالحه الذاتية .
هذه الفئتان إذا عكسنا رؤيتنا مع الإستمرار التاريخي ، نجد أنهم يتطلعون إلى " دولة جبل لبنان " وان إستطاعوا ضم مناطق أخرى فهو مكسب في حسابات الربح والخسارة الذاتية .
وأكاد لا أعتقد أنهم من الغباء ليتصوروا أنهم من إستطاع اللعب بالأوراق وجر فرنسا وأمريكا تأييدآ لمطالبهم . إنهم يحاولون إستخدام الوضع المتأزم في الشرق الأوسط ليبرزوا كحليف داخلي إستراتيجي للإمبريالية والصهيونية في المنطقة ، خاصة مع إعلانهم بأن الصراع العربي الإسرائيلي بالنسبة " للبنان " قد إنتهى . إنهم ليسوا أغبياء في تطلعاتهم ، بل يلعبون لعبة " الأكراد " من منطلق آخر ليس إلا .. إنهم على يقين أن السياسة الأمريكية لا تهتم بهم أو حتى بلبنان ، بقدر ما تستطيع إستخدامهم لخدمة أهدافها في المنطقة ليكونوا إحدى الدول العشر المؤهلة لتوقيع إتفاقية سلام مع إسرائيل ، ثم بالتالي يكونون ضمن دولة مقتطعة حسب المشروع التجزيئي المقترح للمنطقة والذي سيضم هذه الكيانات المجزئة ضمن ( مشروع الشرق الأوسط الكبير ) بقيادة الصهيونية العالمية .
إن هذه القوى المتنطحة الآن ، ستصل أيضآ إلى تناقض رئيسي وضعت نفسها فيه أمام أمريكا وإسرائيل مستقبلآ . فهي غير راغبة في توطين الفلسطينيين في لبنان ، لا من منطلق عربي قومي ، بل من منطلق توازناتها الهشة في الداخل . بينما الإصرار الأمريكي والإسرائيلي على التوطين يعد أمرآ أساسيآ لا يمكن التنازل عنه أمام معارضة المعارضة اللبنانية خاصة بعد الضعف الذي سيصيب المقاومة وسوريا وأنصار عدم التوطين .
هذا على مستوى المتأمركين اللبنانيين . فماذا عن دور ومسؤولية النظام السوري ؟
لاشك بأن سوريا هي لاعب إقليمي له وزنه في المنطقة ، غير مقارن بأي دولة أخرى ما قبل سقوط بغداد أو بعده . ومن هذا الفهم والتقدير لدى الإدارة الأمريكية لهكذا دور سوري ، فإنها تضع في رسم سياساتها الإستراتيجية في المنطقة على عدة مرتكزات إستراتيجية غير تكتيكية :
1- إهتمامها ورغبتها بعدم إسقاط سوريا أمنيآ من دول المنطقة الفاعلة .
2- إستغلال الضغوط وإمكانية الإنهيار السوري في المواقف السياسية لتتخلص من ورطتها في العراق وبما يضمن لها بقاء آمن هناك تستثمر نفطه وإمكانياته الإقتصادية والجيوسياسية .
3- قطع وحدة المواقف العدائية المصفوفة ضدها وضد إسرائيل ، بإمتداد إيران ، سوريا ، لبنان حزب الله .
4- تحويل السياسة السورية والدور السوري في المنطقة كلاعب إقليمي أساسي لايمكن الإستغناء عنه ، من طرف مناهض إلى طرف مساير للمخططات الإمبريالية في المنطقة ، مقابل رفع السيف عن رقبة سوريا .
5- في ظل الظروف على الأرض ، وفي ظل الظروف العالمية المعادية لأمريكا ، ستسعى أمريكا لإيكال دور الضاغط على النظام السوري ، لفرنسا بإعتبارها " كانت " من الدول الأوروبية المصطفة ضد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ، ومقابل التنازل لفرنسا " إقتصاديآ " عن مصالح مادية هي في العرف الدولي ضمن مناطق النفوذ الفرنسية إقتصاديآ أو سياسيآ بالتمام والتشابه مما جرى في ( ساحل العاج ) .
6- إن ذلك سيضمن المصالح الأمريكية ، والإستقرار الصهيوني في المنطقة مؤهلآ ليقودها في إنسجام تام مع المصالح الأمروصهيونية في العالم .
7- إن إغتيال الحريري المدروس منذ ستة أشهر ، لم يكن المقصود منه شخص الحريري ، بل إتمام مسيرة المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة . فبهذا الإغتيال ضربت عدة أهداف :
· تكبيل حزب الله في هذه الأوضاع اللبنانية الحرجة ، عن أن يرد كما هدد بقصف إسرائيل إن تعرضت إيران لقصف أمريكي أو إسرائيلي ، خاصة أن الضربة لإيران قادمة ومقررة ، وهذا ما صرح به / ريتر / نقلآ عن مصدر موثوق في الإدارة الأمريكية ، والمقرر تنفيذ هذه الضربة في حزيران / يونيو .
· غن ضرب إيران يعني إضعاف سوريا ودورها الإقليمي بعد خروج إيران وحزب الله من الساحة الإقليمية .
· تحجيم الدور الإقليمي لسوريا في المنطقة وإنكفائها نحو الداخل ، مع زيادة الضغوط عليها بدون أوراق دفاع لها ، وصولآ إلى قبولها لدور تريده أمريكا والصهيونية لها
الآن .. ماذا عن النظام السوري والنظام العربي !! ؟
إن سوريا وبتأييد أمريكي وعربي دخلت لبنان عام 1976 بشكل فاعل لتتمكن من السيطرة على الإنفجار الغير مرغوب في المنطقة بين المسيحيين والدروز والمسلمين والفلسطينيين . هذه ( الساحة وليس المساحة ) كما قال / كيسنجر / عن لبنان ، يمكن لها " كأداة " أن تهدئ المنطقة أو تشعلها . وفي ذلك الوقت إلتقت المصالح .. مصالح سورية في عدم وجود تهديد إسرائيلي عليها إنطلاقآ من لبنان ، وكورقة ضغط موازنة لجميع الأطراف المتشتتة والمتناقضة في لبنان .
ومصالح أمريكية تهدف إلى تمرير إتفاق الصلح المنفرد بين ( السادات / إسرائيل ) في ظل هدوء ، لافي ظل عاصفة من الصراعات والتناقضات .
الآن .. فإن الرؤية والواقع قد تغير ، ضمن معطيات جديدة وصل إليها العالم ، بسقوط الإتحاد السوفييتي ، وصول قاعدة يمينية متطرفة إلى الحكم في أمريكا ، السيطرة على منابع النفط في منطقة آسيا وأفريقيا ، وصولآ إلى الخليج العربي والعراق ، والذي من خلاله ستتحكم أمريكا بالعالم إقتصاديآ ويكون ذلك آخر حروبها ، و " نهاية التاريخ " كما إستقرأ / فوكوياما / . فالولايات المتحدة الأمريكية وبموجب مخططها وإستراتيجيتها للسيطرة على العالم كقوة وحيدة فيه ، لابد لها من أن ترسم طريقآ جديدآ في التعامل . وهذا أيضآ يمكن فهمه .
لكن الذي لايمكن فهمه على الإطلاق والذي كان من خطايا النظام السوري ، أنه وبشهرته الكفؤة والحكيمة في مجال الدبلوماسية الدولية ، لم يكن بمستوى الأحداث والأفعال في لبنان . وحتى الآن ومع صوابية إستراتيجيته في المنطقة وصحتها في لبنان ، لم يستطع أن يحقق أمورآ أساسية لتوفير جو هادئ وقوي في صراعه مع أمريكا وإسرائيل ، والذي يعلم تمامآ أن الأمور سوف تتغير بتغير المعطيات ، وستكون القلاقل في لبنان طريقآ ضده .
لم يستطع النظام السوري وحتى ضمن " إتفاقية الطائف " من تحقيق إزالة التوتر في معطيات الصراع الطائفي في لبنان ، ولم يستطع الوصول إلى إشاعة جو من الوحدة الوطنية والمواطنة اللبنانية الداعمة له والداعمة لوطنية لبنان في صراعها العربي مع إسرائيل ، ولم يستطع أن يحقق مفهوم التقارب والتكامل القومي العربي بين سوريا ولبنان . بل أن حتى التلاحم الإجتماعي بين الشعب السوري والشعب اللبناني قد إنحسر وبدأ يشهد أزمات أخلاقية وإجتماعية وتعصبية إقليمية لم تكن موجودة بهذا الحجم .
إن النظام السوري لم يستطع ، ولا أقول لم يرد ، لم يستطع ونيجة هيمنة العقلية المخابراتية المتسلطة على الشعبين السوري واللبناني ، ونتيجة حصره التعامل على مستوى الإستزلام والتبعية المصلحية ، ونيجة إبتعاده عن العمل الجماهيري لتقوية اللحمة الإجتماعية والسياسية ، ونتيجة لتطابق المصالح الخاصة المادية بين بعض اللبنانيين وبين بعض المنتفعين السوريين من هكذا أوضاع خاطئة غير مرغوبة من القيادتين . وصل الأمر إلى ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) .
مع كل هذا وذاك .. فإن المصلحة الوطنية والمصلحة القومية أولآ ، تقتضي بذل الجهد والحكمة للخروج من هذا المأزق التاريخي . إن هذا المأزق لايتعلق بسوريا ولبنان فقط ، بل انه يمس في الصميم ( بقايا الأمن القومي العربي ) .
وعليه .. فإنني أكاد أرى ، أن الخروج من هذا المأزق ، وإستمراردور سوريا الإقليمي يتطلب :
1- العودة إلى إذكاء روح المقاومة والعزة العربية وخاصة على مستوى الشعوب العربية ، مقابل الظلم ومحاولات إستعباد الشعب العربي وقهره واللعب بمصيره من قبل أعدائه .
2- ان لا خروج من لبنان الآن ، بل الإنسحاب من تقرير مصالح وإختيارات الشعب اللبناني مهما كانت ، خاصة مع وجود قوة كبيرة فاعلة آثرت الصمت الآن لتطفئ الحرائق لا لتشعلها .
3- ان التسوية للوضع العراقي مع تغلب قائمة الشيعة ، ودخول إيران على خط التسوية والهيمنة ، أفضل من تسوية موضوع تسوية الإستراتيجية السورية اللبنانية .
4- التخلي عن العقلية المخابراتية في ممارسة أمور السياسة والدبلوماسية بشكل عام .
5- تقرير فتح سفارة لسوريا في لبنان وبالعكس .
6- تحقيق ومن خلال المساومة الدبلوماسية ، لمصالح إقتصادية فرنسية في أماكن الممكن .
7- دعوة " الجامعة العربية " الصامتة والعاجزة للعب دورولو إسمي فيما يجري الآن .

إن سوريا ، بهذا أو بذاك ستبقى مؤهلة للعب دور إقليمي مهم في المنطقة ، وياحبذا لو كان هذا الدور يصب في خانة المقاومة ، ورفض السيطرة على مقدرات الأمة التي ذهب معظمها في مساومات الأنظمة على بقائها .
===================
فائز البرازي : 22/2/2005




همسة :

قلنا ثور قالوا حلبوه ..

قلت أن الهدف الأول من قتل الحريري شق صفوف الشعب اللبناني اللبناني - والسوري اللبناني الذي تربطة الف صلة ..

قالوا لا صوت لبنان هو صوت عشرات العملاء ممن هتف ضد سوريا ولعق حذاء شيراك
قلنا جنبلاط يحمل على كل كتف سلاح وعلى كل حافر قذارة
قالوا لأ

مسكة الباب المتحركة ومرتدي عباءة أبيه كمال جنبلاط رجل الفكر والعلم والمعرفة وهو على عكس ذلك فهو كما القرد كل يوم بشجرة ..
قالوا يا مكلة أنت عار على سوريا يخجل منه كل العملاء ..


أما بعد ..

في ردود الجميع برهان على ما نقول ..وتكذيب لما يقولوا واحتراما للقراء نكتب ونتعب وإلا ما لها داعي نرد عليهم ومو محرزين بنوووووووووووب خاصة طارق تربيع

بالمناسبة طارق أنا سورية لبنانية عائلتي داخلة بعشر عائلات لبنانية نسب يعني بلا زغرة

وااااااااا
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

:bye: