عزيزي كميل:

أشكرك بشدة ولتشجيعك إياي. أنا مثل الأخ فلسطيني كنعاني كثيراً ما خطرت ببالي أفكار الإلحاد وكثيراً ما لعنت الأديان بشفتاي وبقلبي وسخطت وزبدت وأرغيت. ثم أعود لوعيي متيقناً أن الله يطلبونه في جميع الأديان والشعوب والأعراق بأشكال متعددة وليس حكر على واحد فقط من الناس أو جماعة معينة. وكما تقول في توقيعك الناس أعداء ما جهلوا. نحن لا نعرف كل شيء بل نجهل أشياء كثيرة؛ نعرف شيء وتغيب عنا أشياء كثيرة. بودي يا أخي العزيز كميل أن أكتب أكثر ولكن احتراماً لرغبة صاحب الموضوع هنا سأتوقف حتى لا أبدو وكأني "واعظ" ولا أحد يحب أن يكلمه الآخر من منبر وعظي. ولكن لو فتحت شريط حواري مستقل ودعوتني إليه لنتبادل الخواطر فبكل سرور سألبي دعوتك وأتجاوب بالقدر الذي أعرف وعلى قدر فهمي. أشكرك على ثقتك بي رغم محدوديتي ومحدودية معلوماتي وأفكاري. اذكرني في دعاك وسنة هجرية سعيدة وأعاد الله الأيام عليك بكل خير.