السيد الكنعاني
أسطوانة الجولان المشروخة أصغر من لعبة أطفال.
لا تطلب منك سوريا محاربة إسرائيل، بل توجه لك الدعوة لشيء من الإحساس بما يعانيه مواطنوك.
إن كان ذكرك للجولان هو سؤال عن وطنية السوريين فلا حق لك حتى برفع رأسك! ماذا فعلتم أيها الكنعانيون لفلسطينكم؟ شماتتك بأهل بلدك ترفع عاراً عليك لن يغسله ما يراق على جوانبه لعشرات السنين. ردودك الباهتة حول عدم وقوفك مع الإسرائيليين ضد حماس مع تحفظك على أخطائها لا يعمي العيون عن خُناس وخيانة لا تخول مرتكبها أن يسأل عن الجولان.
أمثالك يحولون فلسطين إلى نسي منسي، تعيبون على العرب موقفهم من فلسطين وذات أنفسكم تحملونها عاراً بتجاهلكم مجازر أكثر فداحة من قبيا ودير ياسين بدايات ضياع فلسطينكم. قف مع إسرائيل صراحة ولا تعتمد على غباء الناس، وإن بقيت لدينا ذرة إرادة بالوقوف مع الفلسطينيين فمواقف أشباهك تذريها مع الرياح. وإن كان كل الفلسطينيين مثلك، فقزل القرد والله يعطيها العافية إسرائيل، وبلا وجع راس وبيع وطنيات على الفاضي.

رح والحق فلسطينك الكنعانية الإسرائيلية، واترك أمور سوريا لأهلها فهم أدرى منك بالحفاظ على بلدهم، فما زال لدى السوريين والمصريين إحساس وطني وهو ما تفتقدونه، وعندما تجدوه، ارفعوا رأسكم ايها الكنعانيون واسألوا كيفما شئتم.