خالة زوجتي أربعينية كذلك. بحثت عن الحب في مناطق كثيرة. أخيراً قررت أن تستقر وتتزوج ولكن لأنه كان الطرف الأقوى مالياً كان يتسيد ويتطاول باللفظ والنكد إلخ . وصل الأمر للطلاق. لا خدت معه لا حق ولا باطل. بالعكس: أراد الكلب أن يأخذ القرشينات اللي ادخرتهم لأجل ابنها وبأعجوبة نفدت من هذا الطلاق ودون أن تفقد مبلغ تافه أراد الطليق الاستيلاء عليه هو كذلك مع أن القانون في أميركا يقول إنه الزوجة لها حق في ما يملك الرجل وتقريبا مناصفة. ما أجرة تعبها على مواشيه ومزرعته وعملها ليل نهار في مزرعته دون أجر؟ ولا فلس أحمر! لم تأخذ شيء بالمرة سوى الجراح. وهي ليست من مجتمع الجواري أو من زمن هارون الرشيد.

نعم حياة المرأة الشرقية فيها الكثير من التعاسة وخاصة لو تواجد في حياتها رجل شرقي تعيس مثلي ولكن هل المرأة الغربية فعلا مرتاحة؟ طبعا لا وألف لا والواقع يشهد أمامي.

الرجل الأميركي الذي يصادق ويتحدث من القلب عملة نادرة.

اليوم تحدثت مع رجل أميركي في حفلة ذهبت إليها على مضض وفي ضيق حيث لا أحب الحفلات والأجواء الاجتماعية الكبيرة. وخلوت بالحديث لرجل كان فيه طبع الوداعة واللطف والهدوء النفسي. سألت نفسي هو ليه مختلف عن بقية الرجالة اللي هنا؟

الحل: اتضح لي أنه قضى أول 40 سنة من عمره في المثلية وأكثر الرجال المثليين لديهم طابع نسائي في بنيان صداقات والائتلاف والعشرة والبحث عما هو صميمي.

وأنا أقول ليه يا ربي الراجل ده نضيف بعكس بقية الزبالة اللي حوالين مننا!! ويطلع السر أنه مثلي! ونستمر في بحثنا عما هو صميمي وعما هو حميمي.... وتستمر الحياة في صيرورة.