بعض الناس عندما يضع له مثالا يستند إليه يصعب عليه قبول نقد هذا المثال الذي بنى عليه أحلامه فهل بقي من مثال يستحق التعلق به في صورة هذا الغرب الذي يفرز لنا من ضمن ما يفرز أسوأ ما فيه ويخرج لنا من أسوأ ما يحتويه!
هذه المثالية بالغرب وهذا التطلع نحوه فيما يبرق لنا من تطور مادي وتكنلوجي وحتى إنساني ، هل أعشى عيوننا عن رؤية شره كما رؤية خيره؟!
ولو عرضنا بعض أمثلة لقد حاصر الغرب زنبابوي حتى مات أطفالها من المرض والعنف والجوع ، وانتقد الصين بما فعله جيشها بالساحة الحمراء ، ومازال يبتزها من حين لآخر بحقوق الإنسان حتى حلت عليه لعنة الأزمة المالية ، ويلاحق نظام البشير بالسودان على تخبطه بالجنوب وبالشمال وغيرها الكثير ، ولست هنا لأدافع عن هذه الأطراف الثلاثة فيما ترتكبه أو ارتكبته، ولكني اسأل أيضا كيف أن هذا الغرب المتحضر يقيم علاقة مع الكيان الصهيوني وهو يحتل شعبا وأرضا ويقتل ويدمر بشكل جنوني وهمجي ولا دولة واحدة بالاتحاد استدعت سفيرها أو قطعت علاقتها أو مارست ضغوطا اقتصادية أوضعت الكيان الصهيوني تحت سيف العقوبات!
فهل بقي فيك أيها الغرب من حلم ومن احترام!؟
فلا تحدثونا هنا عن بني عربان من النظام العربي فهؤلاء أذناب وأذيال لهم حديث آخر ، ولكن حدثونا عن الغرب وبني غربان!

تحياتي..