الزملاء المحترمين العزيز سيستاني
بعد التحية

ارغب اولا بالاشارة لطريقة ردود الفعل العنجهية التي نستعمل مقارنة بالفعل الحقيقي الذي يستعمله الصهاينة ، و ذلك من خلال اعطاء مثالين الأول يعبر عنه مواطن عربي اخونجي الميول تحدث عبر الجزيرة من مظاهرة قائلاً لأهل غزة :"نحن معكم سيوفنا معكم"!!!!!!!
و انا لا اعرف كيف هو معهم و متى و اين والأدهى و الأمر كيف سيوفه مع أهل غزة في حربهم؟!!!!!!!
بالمقابل لا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية ركن إلا وفيه فرع لمقهى ستاربكس ما لا نعرفه ان مالك الشركة يحول 2 مليار دولار سنويا هي 25% من صافي ارباح شركته للحركة الصهيونية و اسرائيل مع ذلك انا في حياتي و من خلال تتبعي لموضوعه هذا لم اسمع خطبة واحدة لهذا الرجل بهذا الخصوص ، فكم مؤسسة عندنا يا ترى خصصت 1% من ارباحها لشعب فلسطين او لأي قضية عامة حتى لو كانت تخصصها للبحث العلمي؟!

هنا جوهر الفرق نحن العرب لا نشكوا من قلة قدرات او امكانيات لكننا نشكو من قلة تنظيم و ارادة صادقة فعلاً و ليس ردود فعل ارتجالية ، نشكو من غياب العمل المنظم و المخطط و المبرمج ، تخيل للآن ليس لدينا مثلا حركة عالمية لدعم صمود الشعب الفلسطيني او حركة عالمية للترويج الاعلامي العالمي للقضية الفلسطينية أو حتى للدفاع عن اي من حقوق شعوبنا في اي مجال ، يا اخي حتى قصة الرسوم المسيئة و ما أثارته لم أرى جهدا منظما أعلاميا يخلق حركة او منظمة تهدف إلى التعريف بالنبي محمد و افهام الآخر ان الصورة التي يحملها خطأ بدلا من الانتحار التعبيري الجيفاري العدمي.

لهذا نحن نقول يا قوم لنبتعد عن التفكير بمنطق ردود الفعل المرتجلة و ننتقل إلى التخطيط و العمل المنظم و رسم الاستراتيجيات و تحديد الاهداف و قياس الأداء|.....الخ

هذا ما نطمح له اليوم من خلال عملنا المتواضع في الحركة العربية للتنوير رغم قلة امكانياتنا المادية لكن معنا ايماننا و استعدادنا للنضال على المدى الطويل.

محبتي
عمر