Arrayأما أنا فدعني أعيش نائما في عشق عاشوراء .....

لاشئ عندي يقارن بمصيبة كربلاء ...... لا غزة و لا غيرها ( مع احترامي لكل شهداء غزة )

لا يوم كيومك يا أبا عبدالله [/quote]

أول شئ يقفز إلى ذهنى عند ذكر الشيعة هو موضوع التطبير والحقيقة التطبير لى معه قصة لأنى مبدئيا لم أكن أعرف حتى إسمه ومعلوماتى عن الشيعة كانت محدودة للغاية وبداية تعرفى عليهم كانت أثناء حرب المعيز بين العراق وإيران ووقتها كانت هناك حملة إعلامية موجهة ضد الشيعة بقيادة مملكة الظلام على شكل كتب ومطبوعات مماثلة فى شكلها الخارجى للكتب التى تباع على الأرصفة مثل أسرار ليلة الدخلة وأهوال يوم القيامة وحوار مع الجنى المسلم مصطفى كنجور وهو الشئ الذى يفقدها أدنى مصداقية وأثناء معاينتى لأحد تلك الكتب بدأت أتعرف على مفردات لم أسمع بها من قبل كالمتعة والتقية والخمس والرجعة والبداء وولاية الفقيه إلخ لكن مالفت إنتباهى هو موضوع التطبير لأنى تخيلت وقتها أنها مجرد فبركة لتشويه صورة الشيعة لأنى لم أكن أتصور فى أكثر خيالاتى جموحا أن يقوم إنسان بإيذاء نفسه بهذا الشكل وبدون هدف.... حتى العمليات الإنتحارية أكثر عقلانية من التطبير لأن الإنتحارى فى مقابل التضحية بنفسه بيأخذ فى طريقه عدد لابأس به من أعداءه بخلاف التطبير الذى لايتأذى أحد منه سوى فاعله ولكن بسبب ثورة الاتصالات والمعلومات أتاح لى القدر مشاهدة حفلات التطبير تلك على الهواء مباشرة لأدرك أن ماقرأته فى السابق كان صحيحا!

الفيلم الهابط الخاص بالحسين ومقتله هو تنويعة من تنويعات القصة التوراتية عن الصراع بين داوود وجالوت ولكنها بدلا من إنتصار الطرف الضعيف أنتهت بمقتله وللغرابة فقد جعله هذا أقوى وأكثر رسوخا فى الذاكرة وتحول الحسين من مجرد شخص قتل فى مواجهة قوة أكبر منه فى سياق صراع على السلطة إلى أسطورة تتناقلها الأجيال وكل ماكان ينقصه هو أن يقوم من بين الأموات بعد ثلاثة أيام حتى ينتج الشرق الأوسط مسيحا جديدا غير الذى نفق على يد بيلاطس لكن الحمد لله القضية أنتهت بمقتله بدون قيامة وإلا مكناش خلصنا!