أعلنت إسرائيل طرد القائم بالاعمال الفنزويلي من بلادها ردًا على طرد كاراكاس للسفير الإسرائيلي شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط مطالبة الرئيس هوجو شافيز بمحاكمة قادة إسرائيل.

ونقلت قناة " الجزيرة" عن متحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي إن تل أبيب طردت سفير فنزويلا من إسرائيل .

وكان وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورا قد قال:" إن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية".

وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى، وقال بيان للخارجية الفنزويلية إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتناقض مع القانون الدولي.

وسبق طرد السفير ، تصريحات صارمة من الرئيس الفنزويلي، فقد وصف شافيز أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"الجبان" بسبب "عدوانه" علي قطاع غزة، وقال إن شعب إسرائيل يجب عليه أن يتظاهر ضد هذا "العدوان".

وأضاف شافيز للصحفيين:" كم هو جبان الجيش الإسرائيلي، فهو يهاجم أناسا وهم مرهقون ونيام وأبرياء، ويتفاخر بأنه يدافع عن بلاده، وأنا أدعو الشعب الإسرائيلي بأن يثور ضد حكومته".

ودعا الرئيس الفنزويلي إلى محاكمة الرئيس الإسرائيلي يشمون بيريز والرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش بتهمة "الإبادة الجماعية" في محكمة العدل الدولية.

وقال:" ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".

وتابع:" إن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما جبانا على أناس أبرياء أوهنهم الحصار"، وحث شافيز الشعب الإسرائيلي على الوقوف ضد حكومته، وطالبهم بأن "يضعوا أيديهم على قلوبهم وينظروا إلى أطفالهم".

ووجه شافيز للمجتمع الدولي رسالة، أثناء زيارته لمستشفى لعلاج الأطفال في كراكاس بوضع نهاية "للجنون" في غزة، مضيفا أن حكومته تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حكومته تحترم الإسرائيليين الذين يعيشون في فنزويلا، ولكنه يأمل أن "يعارض المجتمع اليهودي في فنزويلا هذا العمل الوحشي".

وقال:" على يهود فنزويلا أن يدينوا هذه البربرية، فاليهود يرفضون كل أشكال الاضطهاد ويرفضون الهولوكوست.. فما هذا الذي نراه يحدث في غزة؟"

ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن السلطات في فنزويلا أعلنت عن الطرد المنوي تنفيذه، وأن الخارجية الإسرائيلية لم تتلق أي طلب رسمي بعد. وأضاف أنه لا يزال من غير الواضح إذا ما كان الحديث عن طرد السفير أم قطع كامل للعلاقات.

وفي ردها على مبادرة فنزويلا، سارعت الخارجية الإسرائيلية إلى إصدار بيان ادعت فيه أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد أعدائها، وبضمنهم حركة حماس وإيران اللتان ترتبط معهما فنزيلا بعلاقات وثيقة.

وأضاف البيان أنه على كل دولة أن تختار مع من تقف في هذه الحرب. ووصف البيان إسرائيل بأنها تحارب الإرهاب، وأن الطرف الثاني هو داعم للإرهاب، مشيرا إلى أن فنزويلا قد أوضحت في أي جانب تقف، على حد قول البيان .