Array
صدقني لو كان محور الاعتدال قد اعطى نتيجة طيلة ال60 عاما التي حكمنا فيها حكام (معتدلون) و لو كان الاعتدال فعلا مشروعا عربيا نهضويا تحرريا لكنا اول من سيدعمه.
---------------------------
ليس الاعتدال مشروع نهضوي ، بحد ذاته ، ولا حتى التطرف . بل هما رد فعل سياسي على واقع اكبر منهما !
و لكن طالما ان النظام السعودي القروسطي يعتبر قبلة الاعتدال , و النظام المصري الكاريكاتوري يعتبر عموده و النظام الاردني مثاله و النظام المغربي نموذجه الخ....فما يسمى بالاعتدال هو مجرد تسمية سطحية لانظمة ديكتاتورية (تماما مثل سوريا و ايران و في معظم الاحيان اسوء منها) لكنها مرضي عنها امريكيا بسبب تصرفاتها (الاليفة).
---------------------------
ترى ، ما الذي يجعل من سوريا ، اي ما الذي جعلنا نعتبر سوريا ، من الدول غير المعتدلة ؟

و بين ان اعيش في نظام ديكتاتوري لكن يلبي تطلعاتي القومية و بين ان اعيش في نظام ديكتاتوري ايضا و لا يلبيها بل يلبي فقط اوامر موظفي الخارجية الامريكية فسأختار بالتأكيد الخيار الاول....
---------------------------
هل فعلا سوريا تلبي التطلعات القومية ، حقيقة ، ام اعلاميا فقط ؟ يرجى التوضيح بامثلة !


في الماضي مثلا كان هناك المشروع الناصري الذي كان مشروعا يحمل مقومات نهضة قومية علمانية حقيقية, لو قدر لها النجاح
----------------------------
اعتقد بان المشروع الناصري قد نجح تماما ، و حقق اهدافه التي تتناسب مع معطياته . فهو لم يكن علمانيا تماما ، و لم يقدم كل ما يلزم في تحالف قوى مع الاتحاد السوفييتي . و لهذا فقد كانت انجازاته متواضعة ، وصلت الى سقفها الذي يمكن ان يقدمه لها هكذا فكر ، و ليس اكثر . فالاشتراكية العربي ، مصرية او سورية ، هي مشروع ذو سقف متدن من كافة النواحي ، و لهذا كانت انجازاتها محدودة وز محددة ن ولا يمكن ان تنجز اكثر من ذلك بناءا على البنية التركيبية لحزب البعث او للاتحاد الاشتراكي .



لكنا اليوم -في اسوء الاحوال- كدول اوروبا الشرقية اليوم من حيث مستوى التقدم...
-------------------------
ربما في ذلك بعض المبالغة . فهناك لديهم صناعة حقيقية ، بينما نحن ما زلنا دول يغلب عليها الاقتصاد الزراعي .

لكن شاءت الارادة الغربية و معها (الاعتدال العربي اياه) ان يسقطوا تلك التجربة و يحافظوا على المشيخات المتخلفة... و يبقى وجه آل سعود ذو الاعتدال و الاكراه......
------------------------
هل نفهم منك ان السعودية هي التي اسقطت عبد الناصر ؟
ام ان تناقضات مصر الداخلية و الناتجة عن البيروقراطية المصرية التي وصلت الى سقف انجازاتها و ما عاد بامكانها ان تقدم اكثر مما قدمت للجماهير ، هي التي فشلت ذاتيا !


أخي ابو خليل ،(f)

أشكرك على مداخلتك ، و نامل المزيد من توضيح ما غمض منها لدينا !



[/quote]